أخــبـــــار

رئيس الوزراء الفلسطيني يرحب بمخرجات “القمة العربية” وخطة إعادة إعمار غزة

أعرب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني، محمد مصطفى، عن ارتياحه لنتائج القمة العربية الطارئة التي استضافتها العاصمة المصرية، معتبرًا أن اعتماد “خطة عربية شاملة” لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه يعد خطوة مهمة تعكس موقفًا موحدًا في مواجهة المخططات الإسرائيلية.

وأكد مصطفى، في تصريحات خاصة لـ”الشرق الأوسط”، أن القمة ونتائجها تمثل أفضل رد على دعوات تهجير الفلسطينيين، مشددًا على أن “العالم سمع صوت العرب بوضوح”.

خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة

ووفق البيان الختامي للقمة، فقد تم اعتماد “خطة إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة” التي قدمتها مصر، لتكون خطة عربية موحدة تستهدف إعادة إعمار القطاع خلال فترة تمتد إلى خمس سنوات، بتكلفة تقديرية تبلغ 53 مليار دولار.

وتشمل الخطة مسارًا سياسيًا وأمنيًا جديدًا، حيث سيتم تشكيل لجنة تكنوقراط غير فصائلية تتولى إدارة غزة لمدة ستة أشهر تحت إشراف السلطة الفلسطينية، بهدف ضمان بقاء القطاع تحت سلطة فلسطينية موحدة.

رفض عربي قاطع لتهجير الفلسطينيين

وشددت القمة على الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة، وهو المقترح الذي أثار جدلاً واسعًا بعد تصريحات لمسؤولين إسرائيليين والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وأكد البيان الختامي أن هذا الموقف يتماشى مع إعلان البحرين الصادر في مايو 2024، والذي رفض أي شكل من أشكال التهجير، سواء داخليًا أو خارجيًا، تحت أي ظرف أو مبرر.

وفي هذا السياق، أكد مصطفى أن “الدول العربية قدمت ما تستطيع لدعم الفلسطينيين”، وأن نتائج القمة تعزز صمود الشعب الفلسطيني في وجه المخططات الإسرائيلية”.

تحركات دولية لدعم خطة الإعمار

وتعوّل السلطة الفلسطينية على دعم إسلامي ودولي لتنفيذ خطة إعادة الإعمار، حيث كشف مصطفى خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن تطلع السلطة الفلسطينية إلى اعتماد الخطة على المستوى الإسلامي، ثم الأوروبي والأميركي، لضمان تمويلها وتنفيذها.

وفي هذا الإطار، أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عن استضافة مدينة جدة، الجمعة المقبلة، اجتماعًا طارئًا لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، لاعتماد الخطة وتحويلها إلى مشروع عربي-إسلامي مشترك.

وختم مصطفى تصريحاته بالتأكيد على أن “إعادة الإعمار تمثل خطوة نحو توحيد الأراضي الفلسطينية تحت سلطة واحدة، وتقربنا من تحقيق حلم إقامة دولة فلسطينية مستقلة”، مشيرًا إلى أن التنفيذ الفعلي للخطة يتطلب تهيئة الأوضاع السياسية والأمنية في غزة، وهو ما ستعمل الدول العربية والمؤسسات الدولية على تحقيقه”.

زر الذهاب إلى الأعلى