ديوكوفيتش يتوج بلقب أميركا المفتوحة ويواصل تحطيم الأرقام القياسية
وكالات- المواطن
عادل نوفاك ديوكوفيتش الرقم القياسي لعدد مرات إحراز الألقاب الكبرى في كرة المضرب (24)، بتتويجه الرابع في بطولة الولايات المتحدة، إثر فوزه على الروسي دانييل مدفيديف بثلاث مجموعات نظيفة 6-3 و7-6 و6-3، مساء أمس، الأحد، في نيويورك.
وحسم ديوكوفيتش (36 عامًا) المباراة في 3 ساعات و17 دقيقة ليعادل الرقم القياسي الذي تحمله الأسترالية مارغريت كورت منذ 1973 والبالغ 24 لقبًا في البطولات الكبرى (غرانت سلام)، ويصبح أكبر متوّج في فلاشينغ ميدوز في حقبة العصر الحديث.
ويعود بذلك اللاعب الصربي إلى المركز الأول في التصنيف العالمي للأسبوع الـ390 في مسيرته الزاخرة. وقال بعد تتويجه مرتديًا سترة عليها الرقم 24: “لا أعرف من أين أبدأ. هذا يعني الكثير لي”.
تابع بعد أن أصبح أول لاعب يحرز ثلاثة ألقاب كبرى في أربع مواسم مختلفة: “لم أتخيّل البتة الوقوف هنا والحديث عن اللقب الكبير الـ24”.
وكان ديوكوفيتش قد توّج هذا الموسم بلقبي أستراليا ورولان غاروس، ولم يسقط سوى في نهائي ويمبلدون أمام الإسباني كارلوس ألكاراس، الذي سيتنازل له عن صدارة التصنيف العالمي.
ورفع “نولي” عدد ألقابه في نيويورك إلى أربعة بعد 2011، 2015 و2018، بعدما خاض النهائي الأميركي العاشر في مسيرته، معادلاً الرقم القياسي المسجل باسم بيل تيلدن، والسادس والثلاثين في إحدى بطولات غراند سلام، وهو رقم قياسي جديد متقدمًا بفارق 5 مباريات نهائية عن الأسطورة، روجيه فيدرر.
وثأر ديوكوفيتش من مدفيديف (27 عامًا) الذي وقف عائقا في طريقه قبل سنتين بعدما حرمه حينها من إنجاز الفوز بلقب البطولات الأربع الكبرى في العام ذاته، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الكرة الصفراء منذ الأسترالي رود ليفر عام 1969.
وكان الصربي قد انفرد بالرقم القياسي لدى الرجال، بعد تتويجه باللقب الـ23 في رولان غاروس في حزيران/ يونيو الماضي، متخطيًا الإسباني رافايل نادال.
وبذلك حقق ديوكوفيتش، الذي نجح أيضًا في التأهل إلى نهائي البطولات الأربع الكبرى في عام واحد للمرة الثالثة بعد عامي 2015 و2021، فوزه العاشر على مدفيديف في 15 مباراة.
وبعد حسمه اللقب، اتجه إلى جانب الملعب لتقبيل ابنته تارا، ثم بلغ مقصورته حيث عانق الممثل الأميركي، ماتيو ماكونهي، ووالديه، ونجله وزوجته.
وارتدى قميصًا كُتب عليه “مامبا إلى الأبد” إلى جانب صورة له مع نجم كرة السلة الأميركية الراحل، كوبي براينت، الذي توفي قبل ثلاث سنوات في حادثة تحطم مروحية.
في المقابل، فإن مدفيديف الذي جرّد الإسباني كارلوس ألكاراس من لقبه في نصف النهائي، خاض النهائي وفي جعبته أفضل سجل على هذه الملاعب هذا العام وحتى في السنوات الخمس الماضية.
وحقق مدفيديف 38 انتصارًا في 2023 (4 ألقاب في روتردام والدوحة ودبي وميامي)، ومنذ عام 2018 هو اللاعب الأكثر فوزًا مع 18 لقبا من بينها بطولة الولايات المتحدة المفتوحة 2021، في حين بلغ 28 مباراة نهائية منها فلاشينغ ميدوز 2021 و2023، إضافة إلى بطولة أستراليا المفتوحة 2021 و2022، وفاز في 234 مباراة.
وخسر ابن موسكو حتى الآن أربع مباريات نهائية كبرى: مرتان في أستراليا أمام ديوكوفيتش في 2021 والإسباني رافايل نادال في 2022، ومرتان في فلاشينغ ميدوز أمام نادال في 2019 وديوكوفيتش هذه السنة.
وقال مازحًا “أريد أن اسأل نوفاك أولاً: ما الذي لا تزال تفعله هنا؟ هيا!”. وتابع مدفيديف الذي أخفق في أن يصبح أول لاعب منذ 1975 يهزم المصنفين الأول والثاني في طريقه نحو اللقب “أشعر بأن مسيرتي لا بأس بها بعد التتويج بعشرين لقبًا. أنت تملك 24 لقبًا كبيرًا!”.
وعلى ملعب آرثر آش، حيث عاش ديوكوفيتش قبل سنتين أمام مدفيديف إحدى أكبر خيباته، تقدّم سريعًا 3-0 وانتزع المجموعة الأولى 6-3.
وقاوم مدفيديف في الثانية رغم تمسّكه باللعب على مسافة بعيدة من الخط الخلفي، ما سمح لديوكوفيتش بإحراز العديد من النقاط على الشبكة. حصل على أول فرصة لكسر إرسال الصربي والتقدّم 5-3، بيد أن الأخير أنقذها بكرة نصف طائرة عكسية.
بدا تأثر ديوكوفيتش بدنيًا في هذه المجموعة، في وقت أغلق سقف الملعب بسبب الأمطار التي هطلت على نيويورك.
وأنقذ ديوكوفيتش فرصة لكسر الإرسال (5-6) ، قبل أن يمنحه خطأ مباشر من الروسي فرصة حصد الشوط الفاصل (تاي بريك) والمجموعة الثانية.
في المجموعة الثالثة، تقدّم ديوكوفيتش 3-1، ثم رفع الفارق إلى 5-2 حاصدًا اللقب على إرساله.