آخر الأخبارمنوعات

خطبة الجمعة الأولى من رمضان 2025 مختصرة – ملتقى الأحبة

خطبة الجمعة الأولى من رمضان 2025 مختصرة – ملتقى الأحبة – حيث دخل شهر رمضان المبارك يومه السابع يوم الجمعة 7 مارس 2025 ، والتي تعد أول جمعة من شهر رمضان المبارم لهذا العام.

ويبحث الكثير من خطباء المساجد عن خطبة الجمعة الأولى من رمضان حتى يتم التحضير لها جيداً وإلقائها أمام جموع المسلمين في المساجد لتقوية الروابط فيما بينهم

ويبحث الكثير من الأئمة عن خطبة الجمعة الأولى من رمضان 2025 مختصرة من موقع ملتقى الخطباء أو غيره وتقدم لكم قناة المواطن خطبة الجمعة الأولى من شهر رمضان 2025 مختصرة .

خطبة الجمعة الأولى من رمضان

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، ووفقنا لصيام رمضان وقيامه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:

أوصيكم أيها المسلمون ونفسي المقصرة بتقوى الله -عز وجل-، فهي وصية الله للأولين والآخرين، قال الله تعالى:
﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ [النساء: 131].

عباد الله، ها قد أظلنا شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركات، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، شهر تُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق فيه أبواب النيران، وتُصفد فيه الشياطين، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر.

لقد كان رسول الله ﷺ يبشِّر أصحابه بقدوم رمضان، ويقول: “أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم” [رواه النسائي وصححه الألباني].

عباد الله، رمضان موسم للطاعات

إنه شهرٌ تتضاعف فيه الحسنات، وتتنزل فيه الرحمات، وتعتق فيه الرقاب من النار، فهنيئًا لمن اجتهد فيه بالصيام والقيام وتلاوة القرآن. يقول الله -سبحانه وتعالى- في الحديث القدسي: “كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به” [متفق عليه].

فالصيام سرٌ بين العبد وربه، وهو عبادة خالصة، يكفي في فضلها أن الله نسبها إليه.

أهمية القرآن في رمضان

يا عباد الله، لقد أنزل الله القرآن في رمضان، فقال -سبحانه-:
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة: 185].

فهذا الشهر هو شهر القرآن، فليكن لنا معه وقفةٌ يوميةٌ بالتدبر والتلاوة والعمل، كما كان حال النبي ﷺ الذي كان يتدارس القرآن مع جبريل في كل رمضان.

رمضان شهر الجود والإحسان

أيها المسلمون، إن النبي ﷺ كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان كالريح المرسلة في الخير [متفق عليه].

فلنحرص على الصدقات وإطعام الطعام، وتفريج الكرب عن المسلمين، ومواساة الفقراء والمحتاجين، فكما قال ﷺ: “من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء” [رواه الترمذي وصححه الألباني].

الحذر من التقصير والغفلة

أحبتي في الله، إن رمضان فرصة عظيمة، فلنحذر من إضاعته باللهو والغفلة، ومن السهر على المسلسلات والملهيات، ومن التهاون في الصلاة والعبادات، فقد خسر من أدرك رمضان ولم يغفر له.

قال النبي ﷺ: “رَغِمَ أنفُ رجلٍ دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغفر له” [رواه الترمذي وصححه الألباني].

خاتمة الخطبة

نسأل الله أن يجعلنا من المقبولين، ومن عتقائه من النار، وأن يوفقنا لصيامه وقيامه إيمانًا واحتسابًا، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.

اللهم تقبل منا الصيام والقيام، واغفر لنا الذنوب والآثام، وأعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ووفِّقنا لليلة القدر، واعتق رقابنا ورقاب والدينا من النار.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى