حماس لصحيفة الشرق: سنقترح صفقة شاملة لإنهاء حرب غزة وتبادل المحتجزين “دفعة واحدة”
غزة – المواطن
كشف مسؤولون في “حماس” لـ”الشرق” أن الحركة الفلسطينية ستقترح على الوسطاء المشاركين في مباحثات العاصمة القطرية الدوحة، والتي بدأت الأحد، صفقة شاملة لإنهاء الحرب بصورة فورية، وتنظم الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، بالتزامن مع تبادل أسرى يشمل جميع المحتجزين الإسرائيليين “دفعة واحدة”.
وقال أحد المسؤولين بالحركة: “اليوم يجتمع الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون مع المفاوضين الإسرائيليين، وسنستمع إلى ما يحملونه من عروض، لكن من جانبنا نفضل صفقة شاملة تجري على مرحلة واحدة تنهي الحرب مرة واحدة وإلى الأبد، مقابل عملية تبادل أسرى يجري بموجبها إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية”.
وأضاف المسؤول لـ”الشرق”: “بالطبع لن نرفض أفكاراً أخرى قد يقدمها الوسطاء، لكن معيار القبول بالنسبة لنا يبدأ من وقف الحرب”.
وتابع: “تقوم إسرائيل بحرب إبادة جماعية في شمال قطاع غزة تتمثل في عمليات قتل وتدمير وتهجير وتجويع تشمل الناس والبيوت ومراكز الإيواء والمستشفيات وغيرها، وبدون وقف هذه الحرب لن يكون هناك أي اتفاق”.
استئناف المفاوضات
وتستضيف الدوحة، اجتماعات تهدف إلى محاولة إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين تل أبيب وحركة “حماس”، وذلك بحضور مسؤولين في الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، إذ تلعب قطر ومصر والولايات المتحدة دور الوساطة بين إسرائيل و”حماس”، في محادثات مستمرة منذ أشهر، توقفت في أغسطس من دون الاتفاق على إنهاء الحرب.
وكانت المفاوضات السابقة توقفت بعد إصرار إسرائيل على بقاء قواتها على محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر، ورفض الانسحاب من القاطع الفاصل بين شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه.
يعتقد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد جيورا إيلاند، أن إسرائيل ستواجه أشهراً من القتال في غزة، وذلك ما لم ينتهز نتنياهو، اغتيال السنوار لإنهاء الحرب.
واقترحت الإدارة الأميركية على الوسطاء مؤخراً، عقب اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، استئناف جهودهم بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
واقترحت مصر وقفاً لإطلاق النار لمدة أسبوعين مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين، يجري خلالها التفاوض على تجديد جهود مفاوضات إطلاق الأسرى ووقف الحرب، ورحبت “حماس” بتجدد الجهود، لكنها طالبت بأن تتركز هذه الجهود على وقف دائم للحرب.
وأكد مسؤولون في “حماس” لـ “الشرق” أنهم “لن يقبلوا أي صفقة لا تتضمن إنهاء الحرب”، مجددين رفضهم أفكاراً إسرائيلية سابقة مثل إبعاد قادة الحركة إلى الخارج مقابل صفقة من هذا النوع دون أي تعهد بوقف الحرب والانسحاب.