الفصائل الفلسطينية تُبارك عملية الشيخ جراح
القدس- المواطن
باركت فصائل المقاومة الفلسطينية، عملية إطلاق النار البطولية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، صباح اليوم الثلاثاء 18 إبريل 2023، والتي أدّت إلى إصابة مُستوطنين “إسرائيليين”، بجراحٍ وُصفت بالمتوسطة.
واعتبرت الفصائل أن العملية البطولية، تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المستمرة، خاصة في القدس والمسجد الأقصى والذي يتعرض لعدوان بشع، مُشددين على استمرار هذه العمليات طالما بقي الاحتلال على أرض فلسطين.
الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن مدينة القدس محمد حمادة بارك عملية إطلاق النار البطولية، مُشددًا في الوقت ذاته على سواعد المقاومة في استمرار التصدي لعدوان الاحتلال وضرب هذا العدو المتغطرس بيد من حديد.
ودعا حمادة أهلنا في القدس لحماية البطل منفذ العملية والتعمية عنه بكل الطرق والوسائل، مُحذّرًا قوات الاحتلال من مغبة استمرار العدوان.
بدوره، قال المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين طارق عز الدين، إن هذه العملية البطولية هي استمرار لمقاومة شعبنا لهذا الاحتلال المجرم وردًا طبيعيًا على جرائمه المستمرة بحق شعبنا ومقدساتنا.
وأضاف عز الدين أن شعبنا ومقاومته سيبقون متمسكين بحقهم في الدفاع عن وجوده وأرضه ومقدساته في وجه الاحتلال الذي يستبيح الدماء والمقدسات الشجر والحجر.
من جهتها، أكدت حركة فتح الانتفاضة أن استمرار العمليات الفدائية في القدس والضفة يدل على قدرة رسوخ نهج المقاومة في وجدان الشباب الفلسطيني الثائر الذي بات على قناعة وثقة بأن يجب علينا مواجهة الاحتلال والتصدي له بكل الوسائل المتاحة له من اجل نيل حرية ارضنا ومقدساتنا.
وقالت الحركة إن عملية الطعن في القدس تشكل ضربة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية لكيان الاحتلال الذي يستنفر كل أجهزته وقواته في الضفة والقدس لمنع العمليات والضربات الفلسطينية لجنوده ومستوطنيه.
ومن ناحيتها، قالت لجان المقاومة في فلسطين إن العملية صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية للكيان وقادته، وتأكيد على أن ردود شعبنا على جرائمه بالقدس لم تكتمل بعد، وستتواصل حتى زواله من الوجود وعودة الحقوق المسلوبة.
وتوجّهت لجان المقاومة بالتحية والفخر للفدائي منفذ عملية إطلاق النار البطولية الذي يثبت جهوزية شبابنا ومقاومينا للرد الفوري والمستمر على جرائم وفاشية الاحتلال.
ودعت اللجان شعبنا وأحرارنا إلى المزيد من الضربات والعمليات النوعية حتى يدرك الاحتلال ومستوطنيه أن لا أمن ولا استقرار لهم على أرضنا وأنهم سيدفعون ثمن جرائمهم التي لن تمر دون عقاب وردود.
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فقالت إن عملية إطلاق النار بالقدس تأتي ردًا على جرائم الاحتلال المتواصلة والتي كان آخرها إطلاق الاحتلال النار على شابة أمس.
وأشادت الجبهة بجرأة منفذ العملية، مؤكدة أن إرهاب الاحتلال وعدوانه لا يمكن أن يقابله شعبنا إلا بتصعيد المقاومة بكل أشكالها.
بينما أكدت حركة المقاومة الشعبية أن العملية رسالة بأن مقاومتنا مستمرة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.
وقالت حركة المقاومة إن عملية اليوم تثبت مجددًا الحق الفلسطيني للأرض والهوية وأنه لا مكان للاحتلال على أرض فلسطين.
وشددت على أن فصائل المقاومة الفلسطينية ستبقى دراعًا وجدارًا حصينًا لحماية شعبنا وثورته ومقدساته مهما كلّف ذلك من ثمن ولن تستطيع مخططات التطبيع والخيانة أن تفرض علينا التنازل أو التراجع عن جهادنا ومسيرتنا.
حركة المجاهدين الفلسطينية أكدت أن العملية البطولية أثبتت عجز الصهاينة عن وأد حالة الثورة الممتدة في الضفة والقدس المحتلة.
وذكرت الحركة أن العملية تؤكد أن تصاعد العمل المقاوم هو السبيل لإفشال مخططات الاحتلال الخبيثة في القدس والضفة، وهو الخيار الذي يعبر عن نبض شعبنا الفلسطيني بأكمله.
وكان مستوطنان اثنان، قد أُصيبا صباح اليوم، في عملية إطلاق نار بحي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة. وأطلق شاب النار صوب سيارة للمستوطنين، مما أدّى لإصابة مستوطنين بجراح متوسطة، فيما انسحب المنفذ من المكان.
وأظهر مقطع فيديو لحظة إطلاق الشاب النار صوب مركبة المستوطنين، وانسحابه من مكان إطلاق النار.
واستنفرت قوات الاحتلال في حي الشيخ جراح بحثًا عن منفذ عملية إطلاق النار، وطلبت من المستوطنين إغلاق المنازل وعدم الخروج منها. وفرضت قوات الاحتلال طوقًا أمنيًا في حي الشيخ جراح واقتحمت مسجدًا في الحي، واعتقلت عددًا من الشبان.