
قال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، في تصريحات صحفية له إن الحركة وضعت ثلاثة محددات أساسية للمفاوضات الجارية حاليًا. هذه المحددات تتضمن إجراء عملية تبادل أسرى، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والتعهد بعدم العودة إلى أي عدوان على القطاع.
وأضاف قاسم أن الأمر الآن يتوقف على الاحتلال الإسرائيلي لإبداء جدية في التفاوض مع الوسطاء، من أجل استكمال مراحل الاتفاق.
وأشار قاسم إلى أن حركة حماس قد أوضحت للوسطاء رفضها تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، موضحًا أن حماس مستعدة لإجراء عملية تبادل أسرى بمفاتيح جديدة خلال المرحلة الثانية من الاتفاق. وأكد أن المفاوضات الحالية تتطلب التزامًا حقيقيًا من جميع الأطراف من أجل ضمان نجاح التوصل إلى اتفاق شامل.
وفي إطار هذه المفاوضات، تواصل الأطراف المختلفة تبادل المواقف من خلال الوسطاء المصريين والقطريين، حيث تتطلع حماس إلى ضمان الإفراج عن أسرى فلسطينيين وتحقيق الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة. بالمقابل، تحاول إسرائيل الضغط لتحقيق مزيد من التنازلات فيما يتعلق بالاستحقاقات الأمنية الخاصة بها.
وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم السبت إرسال وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الاثنين المقبل ، في وقت أكد حركة حماس أنها وضعت 3 محددات للمفاوضات.
وأصدر مكتب نتنياهو بيانا جاء فيه أن “إسرائيل استجابت لدعوة الوسطاء بدعم الولايات المتحدة، وسترسل وفدا إلى الدوحة يوم الاثنين في مسعى لدفع المفاوضات قدما”.
جاء ذلك بعد مشاورات هاتفية عقدها نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية وكبار الوزراء للتباحث بخصوص هذه المفاوضات والمقترح الأميركي، فيما من المزمع أن يلتئم الكابينيت الأحد من أجل البت في الخطوات القادمة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع حماس.
المفاوضات الحالية تمثل خطوة مهمة في سياق الوضع الراهن، حيث يأمل الفلسطينيون أن تؤدي إلى تحسن في أوضاعهم الإنسانية وتلبية مطالبهم المشروعة.