غزة – المواطن
الهيئة الدولية حشد ومنظمات حقوقية عربية ودولية تطالب بتدخل عاجل لمنع حظر عمل وكالة الغوث الدولية من قبل الاحتلال الإسرائيلي وتحذر من تعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة حال توقف عمل وكالة الغوث الدولية الأونروا.
حيث ارسلت الهيئة الدولية حشد ومنظمات حقوقية عربية ودولية رسالة الى الامم المتحدة والحكومات الأوروبية وأعضاء البرلمانات في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وسويسرا حول حظر إسرائيل عمليات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)
واشارت الرسالة الي انه في شهر أكتوبر لعام 2024 أقر الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي حظر نشاط الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويبدأ نفاذ قرار الحظر الإسرائيلي بعد أيام معدودة من اليوم، أي قبل نهاية شهر يناير من هذا العام.
واضحت الرسالة بان قرار الحظر الإسرائيلي، يعني أن الوكالة لن تكون قادرة على ممارسة عملها في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بما يشمل غلق مكاتبها وأي حسابات مصرفية لها داخل إسرائيل، ومنعها من تقديم خدماتها الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة، بما في ذلك القدس الشرقية”.
واكدت الرسالة الي ان وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “لا غنى عنها” لأن نشاطاتها تساعد في إبقاء سكان قطاع غزة المدمر بسبب حرب الإبادة الجماعية “على قيد الحياة”. وهي تمثل العمود الفقري للعمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية وخصوصا في قطاع غزة.
واضحت الرسالة الي انه منذ سنوات وإسرائيل تسعى وتعمل بشتى الوسائل الدبلوماسية والسياسية الى انهاء عمل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وبعد السابع من أكتوبر لعام 2023 عادت اسرائيل من جديد للمطالبة بأنهاء الأونروا، وطلب من أمريكا والدول الغربية وقف تمويلها لوكالة الغوث بعد ادعاء الحكومة الإسرائيلية أن موظفين عاملين في الوكالة، كانوا جزءا من هجمات السابع من أكتوبر 2023 دون أن تقدم أي أدلة.
واضحت الرسالة أهمية دور ومهام الأونروا الإنسانية والتنموية، التي تم تجديد ولايتها مرارا وتكرارا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل تقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها. ولا سيما التعليم الأساسي، والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية والإغاثة، والمساعدة في حالات الطوارئ، ويشمل ذلك في حالات النزاع المسلح.
واضحت الرسالة بانه على مدار أكثر من 7 عقود، ظلت الأونروا الراعي الرئيس للاجئين الفلسطينيين، مقدمة لهم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية.
حيث تدير الوكالة في الأراضي الفلسطينية – 27 مخيما للاجئين الفلسطينيين (8 في غزة و19 في الضفة والقدس و- تقدم خدمات الصحة والتعليم والإغاثة واعمال البنى التحتية والحماية والقروض لـ 2.6 مليون لاجئ مسجل (1.6 مليون في غزة ومليون في الضفة والقدس) وتقدم خدمات التعليم الاساسي من خلال 380 مدرسة (284 في غزة و96 في الضفة والقدس) ويعمل في وكالة الغوث
15981 موظف (12132 في غزة و3849 في الضفة والقدس وتقدم الوكالة خدمات صحية من خلال 65 عيادة صحية (22 في غزة 43 في الضفة والقدس) عدد زيارات المرضى لتلك العيادات سنويا 4295000 زيارة (3.4 مليون في غزة و895 ألف في الضفة
فيما تقدم خدمات الحماية الاجتماعية للأشخاص الأشد عرضة للمخاطر لما مجموعه 135 ألف لاجئ (99 الف في غزة و36 الف في الضفة والقدس) قبل حرب الإبادة علي قطاع غزة.
وشدد الرسالة الي أن الأونروا لا يمكن الاستغناء عنها أو الاستعاضة عنها لغايات الإغاثة والتنمية البشرية والاقتصادية للشعب الفلسطيني. وإن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الهيئة الوحيدة التي تملك الاشراف على الأونروا أو توجيهها أو تعديل ولايتها. ولا يحق لإسرائيل ولا أية دولة أخرى تحت أي ظرف من الظروف أية صلاحية للتدخل في الأونروا وفي ولايتها وعملياتها.
وطالب الموقعين علي الرسالة بالتدخل بشكل عاجل لوقف القرار الإسرائيلي بحظر عمليات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قبل حدوث كارثة إنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في قطاع غزة المحاصر والمدمر بسبب حرب الإبادة الجماعية.