آخر الأخبار

حشد تنظم مؤتمراً صحفياً حول مجمل جرائم الاحتلال الإسرائيلي والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة

نظمت الهيئة الدولية حشد مؤتمر صحفيا في ساحة السرايا في مدينة غزة اليوم حول مجمل جرائم الاحتلال الإسرائيلي في التراضي الفلسطينية والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة .
وشارك في المؤتمر أعضاء من مجلس إدارة الهيئة الدولية وفريقها في قطاع غزة، وقدمت المحامية رنا هديب مديرة الدائرة القانونية في الهيئة بيان المؤتمر الصحفي الذي جاء فيه

الهيئة الدولية (حشد): استقبل الفلسطينيون في قطاع غزة شهر رمضان وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة، جراء حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ 16 شهرًا، والتي حولت القطاع إلى منطقة منكوبة، مخلفةً دمارًا واسع النطاق وظروفًا معيشية كارثية قاسية.
حيث يستقبل سكان قطاع غزة هذا الشهر الفضيل ومعظمهم نازحون في العراء أو داخل خيام ممزقة، وسط نقصٍ حاد في الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الطبية، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
كما فقد سكان القطاع القدرة على ممارسة الشعائر الدينية بحرية، مع تدمير مئات المساجد التي تحولت إلى أنقاض، ما أجبر المصلين على إقامة الصلوات وسط المباني المدمرة وفي العراء.

الهيئة الدولية (حشد): تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من نقصٍ حاد في المواد الغذائية الأساسية، مع تفاقم أزمة الجوع، وارتفاع أسعار السلع بشكل يفوق قدرة العائلات التي فقدت مصادر دخلها. ومع استمرار شُحّ الوقود والغاز، أصبح تحضير وجبتي الإفطار والسحور تحديًا يوميًا لمعظم السكان.

الهيئة الدولية (حشد) : تدين وبشدة خروقات الاحتلال المستمرة للاتفاق المبرم لوقف اطلاق النار حيث ومنذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، حيث ارتكبت قوات الاحتلال جرائم إطلاق النار والقصف الجوي بين الحين والآخر في مختلف أرجاء قطاع غزة، خاصة قرب أماكن تمركزها، ما أدى إلى استشهاد 118 مواطنًا وإصابة قرابة 500 آخرين، فضلا عن تدمير العديد من المنازل.
اضافة الي عرقلة دخول المساعدات الإنسانية طول فترة الهدنة وخاصة منع ادخال البيوت المتنقلة حيث دخل ١٦ كرفان من أصل 60,000 بيت متنقل (كرفانات) متفق عليها لإيواء آلاف المشردين، إضافة إلى دخول نصف عدد الخيام مما يترك آلاف العائلات في العراء وسط ظروف معيشية كارثية بعد أن دمرت قوات الاحتلال أكثر من ٨٠ % من مباني القطاع وحولت أكثر من مليوني فلسطيني إلى نازحين في الخيام

الهيئة الدولية(حشد): لا يزال الدمار يسيطر على أجزاء واسعة من غزة، حيث تحتاج عمليات إزالة الركام واستخراج جثامين الشهداء إلى معدات ثقيلة. ومع ذلك، لم تسمح إسرائيل سوى بإدخال 9 آليات فقط، بينما تشير التقديرات إلى أن القطاع يحتاج إلى 500 آلية على الأقل لاستكمال عمليات الإنقاذ وإزالة الأنقاض.

الهيئة الدولية (حشد) : فرضت إسرائيل طول فترة الحرب ولا تزال قيودًا صارمة على إدخال الأموال إلى قطاع غزة، ما أدى إلى أزمة سيولة حادة في البنوك المحلية، وفاقم من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها السكان. كما ترفض استبدال العملات الورقية التالفة، مما يزيد من معاناة المواطنين في تسيير أمورهم اليومية.

الهيئة الدولية(حشد): تدين جريمة منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات إلى قطاع غزة، واستخدامها كسلاح للمساومة والابتزاز والتجويع للفلسطينيين، عدا عن كونها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي.
الهيئة الدولية(حشد): تدين الانتهاكات الجسيمة بحق الاسرى الفلسطينيين وخاصة مواصلة جرايم التعذيب والاهمال الطبي والاختفاء القسري لاسري القطاع حيث وثقت الهيئة مقتل واستشهاد ٦٠ اسير معظمهم من قطاع غظة داخل سجون الاحتلال كما وكشفت عمليات تبادل الاسرى عن الفرق واضحا بين الوضع الصحي للاسرى الفلسطينيين والاسرائيليين حيث اظهرت تعرض الاسرى الفلسطينيين لتعذيب نفسي وجسدي ممنهج واهمال طبي في جريمة حرب مكتملة الاركان عدا عن نقص الوزن والحرمان من كل الحقوق والاعتداء عليهم قبل عمليات الإفراج.

الهيئة الدولية (حشد) : تدين تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية والقدس في شهر رمضان المبارك حيث أعلنت سلطات الاحتلال فرض قيود أمنية مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، في وقتٍ تشهد فيه باحاته تصعيدًا ملحوظًا في الاقتحامات من قبل المستوطنين، الذين يواصلون انتهاك حرمة المسجد بأداء الطقوس التلمودية داخله ، اضافة الي مواصلة جرائم اقتحام المخيمات في شمال الضفة وتدميرها وتهجير سكانها حتي قتل قرابة ٧٠ شهيد واصابة العشرات وتهجير قرابة ٥٠ الف مواطن فيما تتصاعد جرايم الاستطيان الاستعماري ومصادر الأراضي وهدم البيوت ومنع وعرقلة التواصل بين المدن في الضفة وزيادة اعتداءات المستوطنين الارهابية بهدف فرض واقع الضم للضفة الغربية وتهويد مدينة القدس.

الهيئة الدولية (حشد): تدبن التصاعد في الاستهداف المنهجي لوكالة الغوث الدولية من قبل دولة الاحتلال لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والتدرج الخطير في حجب التمويل عن الوكالة من قبل دول مانحة (أمريكا والسويد وسويسرا)، وتخفيض هولندا لدعمها المالي، والحديث عن منظمات أممية يُمكن أن تحل محل عمل الوكالة، وسط دعوات لإحالة عمل الوكالة إلى “الدولة الفلسطينية” الأمر الذي يهدد المستقبل السياسي لأكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في سجلات الوكالة.

الهيئة الدولية (حشد): ترحب بالجهود المصرية وخطة اعادة اعمار القطاع وتدعو لتوفير الدعم اللازم لها لانجاحها وبما يضمن اعادة اعمار القطاع بشكل يحفظ حقوق الفلسطينيين ويمنع تهجير سكانه وتدعو المجتمع الدولي لدعم الجهود المصرية والعربية لضمان استدامة وقف إطلاق النار واعادة الاعمار وحماية المدنيين الفلسطينيين.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) واذ تؤكد ان المعاناة الإنسانية الكارثية للشعب الفلسطيني تجاوزت بفعل العدوان وجرائم وسياسات اسرائيل المتطرفة كل قواعد القانون الدولي، وإذ تؤكد على أن استمرار معاناة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يتطلب تحركًا دوليًا فوريًا، لإنقاذهم من خطر المجاعة والمرض والتشريد، وضمان حقهم في الحياة الكريمة ، وفقًا للقانون الدولي الإنساني؛ اذ تؤكد بان قرار وقف دخول المساعدات الإنسانية هو استمرار لتطبيق سياسة استخدام التجويع كأدادة يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ويكرس واقع الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، واذ تدين
الغطاء والشراكة من الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الجرائم رغم كونها أحد الأطراف الضامنة له، واذ تدين عجز وصمت المجتمع الدولي عن جريمة منع دخول المساعدات وقف جرائم الاحتلال ما يرقي لمستوي التواطؤ الذي يسمح للاحتلال بمواصلة انتهاكاته بحق الفلسطينيين، وإذ تجدد استنكارها استغلال بعض التجار لهذا الوضع من خلال رفع أسعار السلع الأساسية بشكل غير مبرر، وممارسة الاحتكار، مما يفاقم من معاناة المواطنين الذين يواجهون أصلًا ظروفًا إنسانية قاسية. إن هذه الممارسات تشكل تهديدًا إضافيًا لصمود الشعب الفلسطيني، وتستوجب تدخلًا عاجلًا من الحكومة في قطاع غزة لفرض رقابة صارمة على الأسعار، وضمان التوزيع العادل للمساعدات، والحد من أي ظواهر سلبية تُفاقم الأوضاع المعيشية؛ فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

الهيئة الدولية (حشد) تدعو الوسطاء والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك الفوري للضغط على حكومة الاحتلال لضمان إدخال المساعدات الإنسانية، وفتح المعابر أمام تدفق الإمدادات الأساسية، ووقف سياسة التجويع الجماعي والعمل لضمان استدامة وقف إطلاق النار وتعظيم الاستجابة الإنسانية والتعافي للقطاعات الخدمية واعادة الاعمار.
٢. الهيئة الدولية (حشد) تطالب الجهات الحكومية والرقابية في قطاع غزة بتشديد الرقابة على الأسواق، ومنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار، واتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق المخالفين. و تحث التجار والموردين على تحمل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية، والالتزام بتسعير عادل للسلع، بما يساهم في تعزيز صمود المواطنين بدلًا من استغلال معاناتهم لتحقيق مكاسب شخصية.
٣. الهيئة الدولية (حشد) تطالب المجتمع الدولي بضرورة المضي قدمًا على نحو يضمن محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته الجسيمة، والعمل على إنهاء سياسة العقاب الجماعي التي تخالف أحكام القانون الدولي وحقوق الإنسان.

٤. الهيئة الدولية “حشد”: تحث المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين الإغاثة الفورية لسكان قطاع غزة، وضمان توفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، بما يمنع وقوع مجاعة واسعة النطاق ويخفف من معاناة ضحايا الابادة الجماعية في غزة .

٥. الهيئة الدولية “حشد”: تدعو الشعوب العربية والإسلامية، وأصحاب الضمائر الحيَّة، إلى جعل شهر رمضان فرصةً لتعزيز الدعم المادي والإنساني لغزة، عبر تنفيذ مشاريع خيرية وإغاثية، ومساندة العائلات المنكوبة، والمرضى، والجرحى.

٦. الهيئة الدولية(حشد): تدعو لتكثيف الجهود لمتابعة اوضاع الاسرى الفلسطينيين والعمل على حمايتهم و ضمان احترام خقوقهم وفقا للقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف وقواعد القانون الدولي.
٧. الهيئة الدولية(حشد): تدعو المجتمع الدولي لدعم الجهود المصرية والعربية لضمان وقف العدوان واعادة اعمار قطاع غزة وحماية المدنيين الفلسطينيين
٨. الهيئة الدولية (حشد) : تدعو لضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لضمان عملية سياسية تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وتضمن حق العودة للاجئين، استنادًا إلى قرارات الشرعية والقانون الدوليين، عدا عن التحرك لفرض عقوبات علي دولة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة قادتها وجنودها امام القضاء الدولي.

٩. الهيئة الدولية(حشد): تدعو لضرورة قيام الجهات الحكومية بدورها في تعزيز صمود الناس واتمام مسار المصالحة الفلسطينية وسرعة الاتفاق علي صيغة لإدارة الأوضاع في قطاع غزة ، لحين تشكيل حكومة وفاق وطني تضمن وحدة الأراضي الفلسطينية ووحده وفاعلية النظام السياسي الفلسطيني الذي يجب ان يتم اعادة بناء مؤسساته علي اسس الشراكة والديمقراطية والانتخابات الدورية.

زر الذهاب إلى الأعلى