أخــبـــــارخاص المواطن

“جباليا وشمال القطاع”.. على شفى كارثة وهذه تفاصيلها..

غزة_ المواطن

لليوم الخامس على التوالي يستمر جيش الاحتلال الاسرائيلي بمحاصرة مدينة جباليا ومخيمها من كافة الجهات طالبا من ساكنيها الاخلاء الى جنوب القطاع عبر شارع صلاح الدين، زاعما ان عمليته العسكرية تاتي في اطار القضاء على بنى تحتية لحركة حماس.

و يشن جيش الاحتلال عمليته العسكرية على جباليا و للمرة الثالثة منذ بدء الحرب وسط قصف مدفعي وجوي وتوغل بري من المناطق الشرقية والغربية للمحافظة.

ويحاول الاحتلال طرد أهالي المحافظة وعددهم يقدر بأكثر من ربع مليون ودفعهم للنزوح إلى الجنوب لكن الأهالي يرفضون ومن يحاول الخروج أو التنقل يتعرض للقنص والقتل من الطيران المسير من نوع “كواد كابتر”.

ويطبق جيش الاحتلال حصاره على المحافظة ويمنع دخول أي من المواد الغذائية والمياه وحتى الدواء، حيث بدأت تخرج مناشدات من المواطنين تفيد بنفاد مخزون المياه لديهم.

وخلال هذه العنلية العسكرية يسعى جيش الاحتلال لهدم جل ما تم اصلاحه واعادة الحياة لديه، فعمل على حرق المخبز الوحيد في المدينة الامر الذي ينذر آلاف العائلات بالجوع ونقص السلعة الاساسية للحياة.

كما ويحاصر مستشفيات المحافظة ويقصف على مقربة منها وأمهل إداراتها يومًا للإخلاء وتفريغها من المرضى والطاقم الطبي، في وقت تعاني فيه المشافي من نقص في المستهلكات الطبية ونقص في الوقود، ضاربا بعرض الحائط المواثيق والمعهدات الدولية التي تنص على حماية المنشآت الطبية وقت الحروب.

الاحتلال يطلب عبر منشوراته المواطنين بالنزوح للجنوب عبر شارع صلاح الدين لكن شهادات بعض النازحين -ممن أجبروا وبعض طواقم الإسعاف- تفيد بتعرضهم للإصابة برصاص الاحتلال.

ويمنع الاحتلال منذ أكثر من أسبوعين وصول أي من المساعدات والبضائع لمحافظتي غزة والشمال (واللتان بهما ما يقدر بـ 700 ألف نسمة) ما ينذر بكارثة ويدق ناقوس الخطر من عودة المجاعة مجددا.

يذكر أن الاحتلال شن عدوانَيْن آخرين على جباليا خلال الحرب ودمر خلالها أكثر من 80% من البنى التحتية والمنازل، لكن المواطنين هناك يصرون على التشبث وعدم الانصياع لما يطلبه الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى