تقرير: تعافي قطاع غزة قد يستغرق في هذه المدة
واشنطن – المواطن
أفاد تقرير حديث أن إعادة إعمار قطاع غزة والعودة إلى معدلات النمو التي كانت موجودة بين عامي 2007 و2022 قد تستغرق قرونًا نتيجة للدمار الواسع الناجم عن الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة حماس.
وذكر تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) أن “حتى إذا توقفت الحرب غدًا وعادت الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، قد يستغرق اقتصاد غزة 350 عامًا للعودة إلى المستوى غير المستقر الذي كان عليه قبل الحرب”.
وأشار التقرير إلى حجم الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية، حيث تم تدمير أحياء بأكملها، وتضررت الطرق والخدمات الحيوية بشكل كامل، مما يتطلب إزالة كميات هائلة من الأنقاض التي تحتوي على جثث وذخائر غير منفجرة قبل بدء إعادة الإعمار.
وأضاف التقرير أن العودة إلى مستوى النمو الذي كان بمتوسط 0.4% بين عامي 2007 و2022 لن تضع غزة على مسار التعافي الفعلي، مما سيطيل عملية استعادة مستويات الناتج المحلي الإجمالي لما كانت عليه في عام 2022 لعدة قرون.
وفي السياق نفسه، أشار المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في السكن، بالاكريشنان راغاغوبال، إلى أن حوالي 70% من المنازل في غزة قد دُمرت، وتصل النسبة في شمال القطاع إلى 82%. ولفت إلى وجود أكثر من 39 مليون طن من الأنقاض في القطاع، وهو ما يعقد عملية إعادة البناء.
وأكد راغاغوبال أن عملية الإعمار ستكون مستحيلة في ظل استمرار الاحتلال، مشيرًا إلى أن القيود الإسرائيلية على مواد البناء تعرقل الجهود، وأنه بعد حرب 2014، تم بناء أقل من ألف منزل سنويًا، مما يعني أن إعادة إعمار غزة قد تستغرق 80 عامًا إذا استمر الوضع الحالي.