آخر الأخبار

تقرير: بعد اتفاق وقف النار… سكان غزة ينتظرون المساعدات

أرقام كارثية للخسائر والاحتياجات

غزة – المواطن

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار فين غزة حيز التنفيذ، ينتظر سكان القطاع بدء تدفق قوافل المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة الملايين بعد حرب إسرائيلية دامت 16 شهرًا، دمرت خلالها البنية التحتية ومناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وفرضت حصارًا خانقًا منذ 7 أكتوبر 2023، شمل قطع الكهرباء والمياه ومنع دخول الشاحنات.

معاناة متفاقمة تحت الحصار

على الرغم من السماح لاحقًا بإدخال كميات محدودة من المساعدات، سواء عبر المعابر أو بعمليات إنزال جوي، لم تلبِ هذه الجهود سوى 10% من احتياجات السكان، وفق تقديرات منظمات إنسانية. ويواجه القطاع أزمة إنسانية حادة مع تزايد الحاجة إلى الغذاء، الدواء، والمأوى، خصوصًا مع دمار واسع طال المنازل والأحياء السكنية.

الجوع يهدد 90% من سكان غزة

تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى تصاعد الجوع في غزة، حيث يعاني أكثر من 90% من السكان من انعدام الأمن الغذائي، ويُواجه 300 ألف شخص جوعًا كارثيًا. لا تزال نحو 120 ألف طن من المساعدات الغذائية محتجزة خارج القطاع، وهي كافية لتغطية احتياجات السكان لمدة ثلاثة أشهر، لكنها تنتظر الموافقة الإسرائيلية للدخول.

حصار وتجويع منهجي

خلال الحرب، سمح الاحتلال بإدخال عدد محدود من الشاحنات لا يتجاوز 80 شاحنة يوميًا في أفضل الأحوال، مقارنة بـ600 إلى 800 شاحنة قبل الحرب. كما تعرضت المساعدات للنهب من قبل مجموعات مسلحة قبل وصولها لمخازن المنظمات الإغاثية، مما زاد من تفاقم الأزمة.

أرقام كارثية للخسائر والاحتياجات

وفقًا لإسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، هناك 600 ألف طن من المساعدات المكدسة خارج القطاع تشمل الغذاء، الأدوية، ومواد الإيواء. ويحتاج القطاع إلى 1000 شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات العاجلة. وتشير التقديرات الأولية إلى خسائر بمليارات الدولارات في قطاعات رئيسية، منها:

  • الصحة: خسائر تقدر بـ575 مليون دولار، تشمل ترميم المستشفيات والمراكز الصحية.
  • التعليم: تدمير الجامعات والمدارس، بخسائر تقدر بـ1.85 مليار دولار.
  • الإسكان: إعادة الإعمار بخسائر أولية تُقدر بـ18.5 مليار دولار.

المساعدات وحدها لا تكفي

الصحافي والباحث أحمد أبو قمر شدد على ضرورة وضع آلية شفافة لتوزيع المساعدات، مع التركيز على تعزيز مشاريع تنموية تدعم الاقتصاد الفلسطيني. ويرى أن إدخال 600 شاحنة يوميًا غير كافٍ لسد العجز، داعيًا لزيادة العدد إلى 800 شاحنة يوميًا على الأقل خلال الأشهر الأربعة الأولى من وقف الحرب.

غزة اليوم تقف على حافة أزمة إنسانية تتطلب جهودًا عاجلة ومنسقة لإنقاذ الأرواح، وتوفير الاحتياجات الأساسية قبل الانطلاق نحو إعادة الإعمار والبناء من جديد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى