تفاصيل اجتماع وفد حماس برئيس المخابرات المصرية
القاهرة – المواطن
أنهى وفد حركة حماس، برئاسة خليل الحية، اليوم الأربعاء، اجتماعه مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري، اللواء حسن رشاد، الذي استمر عدة ساعات. تم خلال الاجتماع مناقشة إزالة العقبات أمام اتفاق وقف إطلاق النار واستكمال صفقة تبادل الأسرى.
وأفادت مصادر مصرية لـ”العربي الجديد” بأن الأمور تشير إلى انفراج قريب في الوضع، مع تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف الإفراج عن الأسرى من الجانبين.
وأكدت المصادر أن جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر، بالتعاون مع ستيف وتيكوف، مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط، قد حققت بعض التقدم في حل المسائل العالقة. وتمت الموافقة على إدخال الوقود والمعدات الطبية العاجلة إلى قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى استمرار الجهود للحصول على موافقة إسرائيل على إدخال المزيد من المساعدات.
في السياق نفسه، قالت حركة حماس في بيان، اليوم الأربعاء، إن وفدها برئاسة خليل الحية قد بدأ اجتماعاته مع المسؤولين المصريين لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى عبر اللجان الفنية والوسطاء. وأوضح مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس أن الوسطاء القطريين والمصريين يعملون بشكل مكثف لحل الأزمة المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد تهديدات إسرائيلية باستئناف القتال إذا لم تفرج حماس عن المحتجزين المتفق عليهم.
وكانت حركة حماس قد أعلنت، يوم الاثنين الماضي، تأجيل إطلاق سراح أسرى الدفعة السادسة إلى أجل غير مسمّى بسبب عدم تنفيذ الاحتلال لما تم الاتفاق عليه في البروتوكول الإنساني للمرحلة الأولى من صفقة التبادل. وأوضحت حماس أن إسرائيل ارتكبت أربعة خروقات للاتفاق، تشمل تأخير عودة النازحين إلى شمال القطاع، واستهداف الفلسطينيين، ومنع دخول احتياجات الإيواء والمواد الصحية. وأكدت الحركة أن هذا التأجيل يهدف إلى منح الوسطاء الفرصة للضغط على إسرائيل.
من جهته، توعد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأربعاء، باستئناف الحرب في حال لم تفرج حماس عن الرهائن الإسرائيليين بحلول السبت. وقال بعد اجتماع مع الجيش: “إذا لم تفرج حماس عن الرهائن حتى يوم السبت، فإن أبواب الجحيم ستفتح عليهم، كما وعد الرئيس الأميركي”. وأضاف أن الحرب المقبلة ستكون بكثافة أكبر، مع إمكانية تنفيذ خطة ترامب في غزة.
