تفاصيل إجراء إسرائيلي جديد يسمح بإطلاق النار على مدنيين فلسطينيين بالضفة
![](https://i0.wp.com/www.almwatin.com/wp-content/uploads/2025/02/photo_%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A5-%D9%A0%D9%A2-%D9%A1%D9%A0_%D9%A1%D9%A1-%D9%A1%D9%A5-%D9%A0%D9%A8.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
القدس المحتلة – المواطن
قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن قائد القيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي أفي بلوط وقائد فرقة الضفة الغربية العسكرية ييكي دوليف قد قاما بتوسيع تعليمات إطلاق النار خلال العملية العسكرية في الضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين غير المسلحين، بينهم أطفال.
وأفادت الصحيفة نقلاً عن ضباط وجنود إسرائيليين أن بلوط أصدر تعليمات لقوات الجيش بأن “يكون بإمكانها إطلاق النار لقتل أي شخص ينظر إلى الأراضي”، وأكد أنه لا حاجة لتطبيق إجراءات اعتقال المشتبه بهم. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الهدف من هذه التعليمات هو منع نشطاء فلسطينيين من زرع ألغام في المناطق التي تتوغل فيها القوات الإسرائيلية، لكن الصحيفة نقلت عن مصادر في الجيش قولها إن هذه التعليمات فضفاضة مما جعل الجنود يطلقون النار بسهولة أكبر.
وأضافت الصحيفة أن قائد فرقة الضفة الغربية ييكي دوليف أصدر تعليمات منذ بدء العملية العسكرية في شمال الضفة في 21 يناير، تسمح لسكان المناطق التي تتوغل فيها القوات الإسرائيلية بالنزوح باستخدام مركباتهم. وأفاد ضباط وجنود إسرائيليون أن دوليف سمح للقوات بإطلاق النار على المركبات القادمة من “مناطق القتال” باتجاه الحواجز العسكرية لإجبار سائقيها على التوقف قبل الوصول إلى الحاجز.
وذكرت الصحيفة أن هذه التعليمات كانت السبب وراء استشهاد رجل وزوجته الحامل في الشهر الثامن، حيث تم إطلاق النار عليهما عندما وصلا بسيارتهما إلى حاجز عسكري. ووفقًا للتحقيق العسكري الأولي، أُطلق النار على الرجل داخل السيارة دون أن يحاول اقتحام الحاجز أو تهديد الجنود، بينما أُطلق النار على زوجته، سندس شلبي، ثلاث مرات في منطقة الصدر بعد أن خرجت من السيارة.
كما تناولت الصحيفة استشهاد الشابة رهف الأشقر (21 عامًا) في مخيم نور شمس في طولكرم، نتيجة انفجار لغم تم وضعه عند مدخل منزلها من قبل القوات الإسرائيلية، بهدف تفجيره واقتحام المبنى بزعم وجود “مشتبه بالإرهاب” بداخله. وقالت الصحيفة إن القوات لم تخطر السكان مسبقًا بأنهم يعتزمون اقتحام المنزل قبل وضع اللغم، وعندما انفجر اللغم، استشهدت الأشقر.
وتم استعراض مزيد من الحالات التي أسفرت عن استشهاد فلسطينيين آخرين، مثل الطفل صدام حسين إياد رجب (7 سنوات)، الذي استشهد نتيجة إطلاق نار من القوات الإسرائيلية أثناء تواجده في منزل جده في مخيم طولكرم.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض هذه العمليات قد تكررت وفق أساليب مشابهة لتلك التي تم استخدامها في قطاع غزة.