أخــبـــــارعلوم وتكنولوجيا

تعرف على أبرز المنشأت الايرانية النووية التي تقع بمرمى الرد الاسرائيلي

وكالات_ المواطن

بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، تزايدت التكهنات حول احتمال قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وهو تهديد طالما لوحت به تل أبيب على مدى سنوات. يتوزع البرنامج النووي الإيراني على عدة مواقع رئيسية، نستعرض أبرزها.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد علق على الهجوم بأن “إيران ارتكبت خطأ فادحا وستدفع ثمنه”، فيما هددت إيران بـ”رد ساحق” إذا هاجمتها إسرائيل.

ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، أمس الأربعاء، عن مسؤولين إسرائيليين، أن خيارات إسرائيل تشمل استهداف منشآت إنتاج النفط الإيرانية وغير ذلك من المواقع الإستراتيجية.

ويقول محللون في قطاع النفط وخبراء أمنيون إن إسرائيل قد تستهدف مواقع تكرير النفط الإيرانية وميناء النفط في جزيرة خرج، المنفَذ لنحو 90٪ من صادرات إيران من النفط الخام.

وبعد انيهار الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بعد أن سحب الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، بلاده منه في عام 2018، تخلت إيران في العام التالي عن القيود التي فرضتها على أنشطتها النووية.

وبدأت إيران منذ ذلك الحين في التوسع في برنامج تخصيب اليورانيوم، مما أدى إلى تقليص ما يسمى بـ”وقت الاختراق” الذي تحتاجه لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم الذي يستخدم في صنع قنبلة نووية إلى أسابيع.

وتقوم إيران حاليا بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60٪ وهو ما يقارب المستويات التي تسمح بصنع أسلحة نووية والتي تبلغ 90٪ في موقعين.

ونظريا لدى إيران ما يكفي من المواد المخصبة بنسبة 60٪ لصنع ما يقرب من أربع قنابل إذا تم تخصيبها على نحو أكبر، وفقا لمقياس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي هيئة الرقابة التابعة للأمم المتحدة.

ويتوزع البرنامج النووي الإيراني على العديد من المواقع. ورغم أن خطر الضربات الجوية الإسرائيلية يلوح في الأفق منذ عشرات السنين، فإن عددا قليلا فحسب من المواقع هي التي تم بناؤها تحت الأرض

وبعد الهجوم الإيراني على إسرائيل والتصريحات المتبادلة بين الجانبين، تزايدت التكهنات حول احتمال قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وهو تهديد طالما لوحت به تل أبيب على مدى سنوات.

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، في ظل المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة وتصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان.

في هذا السياق، نستعرض أبرز هذه المواقع وأهميتها في إطار البرنامج النووي الإيراني:

نطنز

مجمع يقع في صلب برنامج التخصيب الإيراني على سهل يجاور الجبال خارج مدينة قم المقدسة لدى الشيعة، جنوبي طهران.

ويضم المجمع منشآت تشمل مصنعين للتخصيب: مصنع تخصيب الوقود الضخم تحت الأرض ومصنع تخصيب الوقود التجريبي فوق الأرض.

وكانت مجموعة معارضة إيرانية تقيم في الخارج كشفت في عام 2002، أن إيران تبني سرا مجمع نطنز، مما أشعل مواجهة دبلوماسية بين الغرب وإيران بشأن نواياها النووية والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم.

وتم بناء منشأة تخصيب الوقود على نطاق تجاري تحت الأرض قادرة على استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي.

ويضم المصنع حاليا 14 ألف جهاز للطرد المركزي، منها حوالي 11 ألفا قيد التشغيل، لتنقية اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 5٪.

ويصف الدبلوماسيون المطلعون على نطنز مصنع تخصيب الوقود بأنه يقع على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض. وكان هناك نقاش طويل حول حجم الضرر الذي قد يلحق به جراء غارات جوية إسرائيلية.

وقد لحقت أضرار بأجهزة الطرد المركزي في محطة تخصيب الوقود بطرق أخرى، بما في ذلك انفجار وانقطاع للتيار الكهربائي في نيسان/ أبريل 2021، قالت إيران إنه هجوم شنته إسرائيل.

أما محطة تخصيب الوقود فوق الأرض فتضم بضع مئات فقط من أجهزة الطرد المركزي، لكن إيران تقوم بالتخصيب فيها حتى نسبة نقاء 60٪.

فوردو

وعلى الجانب الآخر من قم، أُقيم موقع فوردو للتخصيب داخل جبل، وبالتالي ربما يكون محميا بشكل أفضل من القصف المحتمل مقارنة بمحطة تخصيب الوقود تحت الأرض.

ولم يسمح الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 مع القوى الكبرى لإيران بالتخصيب في فوردو على الإطلاق.

ولديها الآن أكثر من ألف جهاز طرد مركزي تعمل هناك، وجزء بسيط منها من أجهزة “آي.آر-6” المتقدمة التي تعمل على التخصيب حتى نسبة نقاء 60٪.

بالإضافة إلى ذلك، ضاعفت إيران في الآونة الأخيرة عدد أجهزة الطرد المركزي المثبتة في فوردو، وجميع الأجهزة الجديدة من نوع “آي.آر-6”.

وفي عام 2009 أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أن إيران كانت تبني منشأة فوردو سرا لسنوات، وأنها تقاعست عن إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال الرئيس الأميركي حينها، باراك أوباما، إن “حجم وتكوين هذه المنشأة لا يتفقان مع برنامج سلمي”

أصفهان

وتمتلك إيران مركزا كبيرا للتكنولوجيا النووية على مشارف أصفهان، ثاني أكبر مدنها.

ويضم هذا المركز مصنعا لإنتاج ألواح الوقود ومنشأة تحويل اليورانيوم التي يمكنها معالجة اليورانيوم وتحويله إلى سداسي فلوريد اليورانيوم، الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي.

وتوجد في أصفهان معدات لصنع معدن اليورانيوم، وهي عملية حساسة بشكل خاص في ما يتصل بالانتشار النووي لأنها يمكن أن تستخدم في تصميم قلب القنبلة النووية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن هناك آلات لصنع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي في أصفهان، ووصفتها في عام 2022 بأنها “موقع جديد”.

خونداب

وتمتلك إيران مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل تم بناء أجزاء منه، وكان يسمى في الأصل “أراك” والآن “خونداب”.

وتثير مفاعلات الماء الثقيل مخاوف من الانتشار النووي لأنها يمكن أن تنتج البلوتونيوم بسهولة، والذي يمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، لصنع قلب القنبلة الذرية.

وبموجب اتفاق عام 2015، تم إيقاف البناء، وتم إزالة قلب المفاعل وملؤه بالخرسانة لجعله غير صالح للاستخدام.

وكان من المقرر إعادة تصميم المفاعل “لتقليل إنتاج البلوتونيوم وعدم إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة أثناء التشغيل العادي”. وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تنوي تشغيل المفاعل في عام 2026.

مركز طهران للأبحاث

وتتضمن منشآت الأبحاث النووية في طهران مفاعلا للأبحاث.

بوشهر

تستخدم محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة في إيران على ساحل الخليج الوقود الروسي الذي تستعيده روسيا بعد استنفاده، مما يقلل من خطر الانتشار النووي.

زر الذهاب إلى الأعلى