تصريحات سموتريتش حول الأسرى تثير عاصفة غضب في إسرائيل: “عار وخيانة إنسانية”
أثار وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، موجة غضب شعبية وسياسية واسعة، اليوم الإثنين 21 أبريل 2025، بعد تصريحه المثير للجدل الذي قال فيه إن “إعادة الأسرى من غزة ليست الهدف الأهم”، في إشارة إلى المحتجزين لدى حركة حماس منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وُصفت تصريحات سموتريتش بأنها “صادمة وغير إنسانية”، وجاء أول رد ناري من مقر عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين أصدروا بياناً شديد اللهجة قالوا فيه: “الكلمة الوحيدة التي نملكها هذا الصباح هي: عار”، مضيفين أن الوزير “فضح الحقيقة المؤلمة بأن هذه الحكومة قررت عمداً التخلي عن الأسرى”.
وفي رسالة مباشرة للوزير، جاء في البيان: “يا سموتريتش، سيذكرك التاريخ كمن أغلق قلبه أمام جنودنا واختار ألا ينقذهم”.
ويأتي هذا التصريح في لحظة سياسية شديدة الحساسية، وسط تصاعد الاحتجاجات والضغط الشعبي على حكومة بنيامين نتنياهو، للمضي قُدماً في صفقة تبادل أسرى، تُنهي معاناة العائلات التي تعيش منذ شهور في ظل قلق دائم.
في غضون ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانه على قطاع غزة، عبر استهداف الأحياء السكنية ومخيمات النازحين، وسط تحذيرات حقوقية من تفاقم الوضع الإنساني، ووصف ما يجري بأنه “إبادة جماعية ممنهجة” تنفذ بدعم عسكري وسياسي أميركي.
ورغم الدعوات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار، تصر حكومة الاحتلال على المضي في الخيار العسكري، متجاهلة أوضاعًا إنسانية كارثية يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.
