تحقيق صادم لـ”هآرتس”: “نتساريم .. خط الجثث” حيث يصبح القتل رياضة عسكرية
غزة – المواطن
نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تحقيقًا استقصائيًا يكشف عن ممارسات الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم بقطاع غزة، بناءً على شهادات صادمة من قادة وجنود خدموا هناك.
التحقيق يسلط الضوء على جرائم القتل الممنهجة والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تمارسها القوات الإسرائيلية.
**”نتساريم.. خط الجثث”**
بحسب قائد في الفرقة 252، هناك “خط شمال محور نتساريم يسمى خط الجثث وأهالي قطاع غزة يعرفونه”، وهو منطقة قتل مفتوحة يتم فيها إطلاق النار على أي شخص يعبر هذا الخط. الجثث تُترك مكشوفة لتأكلها الكلاب، وفقًا لما ذكره أحد القادة.
**أوامر بإطلاق النار بلا تمييز**
قائد الفرقة 252 وصف محور نتساريم بأنه “منطقة قتل”، حيث “كل من يدخل يطلق عليه النار”، وأكد أحد الجنود أن “الأوامر هي أن كل من يخترق الحد في نتساريم يجب أن يتلقى رصاصة في رأسه”.
**قتل وتلاعب بالحقائق**
التحقيق كشف أيضًا عن سباق وتحدٍ بين الوحدات العسكرية لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين، إذ أفاد ضابط إسرائيلي: “نقتل قرب نتساريم مواطنين ثم نعدمهم على أنهم مسلحون”.
**انفلات أمني وغياب القوانين**
جنود وضباط احتياط خدموا في غزة أكدوا أن “هناك سلطة غير محدودة ممنوحة للقادة”، وأن “بعض القادة كانوا يبحثون عن نصر شخصي”. أحد الضباط أوضح أن “هذه أول حرب يفعل كل قائد فيها ما يحلو له في منطقته، وهناك عمليات تجري دون أوامر”.
**تصرفات أشبه بميليشيات مسلحة**
بحسب شهادات الجنود، “يتصرف الجيش في غزة أحيانًا مثل ميليشيا مسلحة مستقلة دون قوانين”. وأشار ضابط احتياط إلى أن “حياة البشر في غزة لا قيمة لها”، معترفًا: “نحن والجنود نتحمل مسؤولية جزء من الرعب الذي يجري في غزة”.
**دعوة لمواجهة الحقيقة**
أحد الضباط أكد أن “على الإسرائيليين أن يعرفوا كيف تبدو الحرب وأفعال بعض الضباط والجنود الخطيرة في غزة”، مشددًا على ضرورة مواجهة هذه الجرائم ووضع حد لهذه الانتهاكات.
هذا التحقيق يعزز من المطالبات الدولية بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي تُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، ويفتح الباب أمام دعوات أوسع لتحقيق العدالة للفلسطينيين.