تحركات مكثفة لبلورة اتفاق نهائي بشأن صفقة التبادل ووقف الإبادة في غزة
تفاصيل الصفقة المقترحة
غزة – المواطن
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد 12 يناير 2025، بوجود تحركات دبلوماسية مكثفة لتسريع المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. وتهدف هذه الجهود إلى إبرام اتفاق نهائي بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف العمليات العسكرية المستمرة على قطاع غزة منذ 16 شهرًا.
تقدم في المفاوضات
بحسب التقارير الإسرائيلية، شهدت الأسابيع الماضية تكثيفًا للجهود الوسيطة، مما أسفر عن تقدم ملموس في المفاوضات، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة. وأشارت التقارير إلى تفاهمات بشأن مرحلتين لتنفيذ الصفقة المحتملة، ما يعكس حالة من التفاؤل الحذر لدى الأطراف الوسيطة، خاصة مع انخراط كل من إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن والإدارة المنتخبة برئاسة دونالد ترامب في دعم المفاوضات.
تفاصيل الصفقة المقترحة
تتضمن الصفقة الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا في قطاع غزة، فيما لم يتم الكشف بعد عن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم. وأكد مسؤولون إسرائيليون أن الصفقة ستتضمن إطلاق سراح الرهائن الأحياء والجثث، مع الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة قد تبدأ فور توقيع الاتفاق.
تحركات الوسطاء والوفود الدبلوماسية
وصل المبعوث الأميركي بريت ماكغورك إلى الدوحة لمتابعة سير المفاوضات، بينما غادر وفد إسرائيلي رفيع المستوى، يضم رئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار، إلى العاصمة القطرية لاستكمال النقاشات. وسبق ذلك زيارة مفاجئة للمبعوث الخاص لدونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل، حيث أجرى مشاورات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل أن يعود إلى الدوحة.
الموقف الإسرائيلي الرسمي
رغم التقدم في المفاوضات، شددت الحكومة الإسرائيلية على استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق أهدافها المعلنة، بما في ذلك استعادة جميع الرهائن، القضاء على القدرات العسكرية لحماس، وضمان أمن سكان المناطق الحدودية.
تفاؤل مشوب بالحذر
عبّر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون عن تفاؤل مشوب بالحذر، مؤكدين أن نجاح الصفقة يعتمد على مرونة موقف حركة حماس في قبول جميع بنود الاتفاق. وأوضح مصدر إسرائيلي أن كافة المكونات الأساسية للصفقة باتت جاهزة على الطاولة، وينتظر الوسطاء الآن خطوة حماس الأخيرة للمضي قدمًا.
التحديات المتبقية
تتطلب الصفقة إجراءات قانونية وتنظيمية قبل التنفيذ، بما في ذلك موافقة الكابينيت الإسرائيلي، إلى جانب استعدادات لوجستية تشمل التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي للإشراف على عملية الإفراج عن الرهائن.
تظل الأيام القادمة حاسمة مع استمرار الجهود المكثفة من كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق نهائي، في ظل توقعات بأن الصفقة قد تُنفذ خلال وقت قريب إذا ما تم الاتفاق على جميع التفاصيل العالقة.