تحذيرات إسرائيلية من مخاطر إطلاق سراح أسرى حماس
في محاولة لوضع عقبة جديدة أمام صفقة تبادل الأسرى، حذّر رئيس مصلحة السجون الإسرائيلية، كوبي يعقوبي، من إطلاق سراح أسرى حركة “حماس”، مدعيًا أن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت نشاطًا مكثفًا لقادة الحركة في السجون. وفقًا له، هؤلاء الأسرى بدأوا بالفعل في التحضير لخروجهم إلى الحرية، وقاموا بتوزيع المهام القتالية التي سيتولونها بعد الإفراج عنهم.
وأشار يعقوبي، الذي عُين في منصبه من قبل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى أن بعض الأسرى يستعدون للانضمام إلى القيادة العليا لحركة “حماس” بعد الإفراج عنهم، وقد شرعوا في توزيع الأدوار والمهام المرتبطة بذلك. في وثيقة سرية وجهها إلى كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إسرائيل، أكد يعقوبي أن “القيادة الحالية لحركة حماس تتكون في معظمها من سجناء تم إطلاق سراحهم في صفقات تبادل سابقة”. وأضاف أن “الفراغ الذي سيترتب على تصفية عدد كبير من القادة سيملأه السجناء الحاليون، الذين سيجلبون معهم عمليات إرهابية قد تستهدف الإسرائيليين”.
تتضمن الصفقة المرتقبة تبادل الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس” مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من مختلف الفصائل. تُطالب “حماس” بإطلاق سراح قادة الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك مروان البرغوثي وأحمد سعدات، بالإضافة إلى 47 أسيراً من “صفقة شاليط” الذين أعيد اعتقالهم لاحقًا. وتدور المفاوضات حول قضايا معقدة مثل فيلادلفيا ونتساريم، ما يؤدي إلى تهميش قضايا الأسرى.
تعتبر “حماس” إطلاق سراح الأسرى مكسبًا استراتيجيًا كبيرًا. ووفقًا للتقارير، فإن يحيى السنوار، رئيس الحركة الحالي والذي كان أيضًا من بين الأسرى المحررين في “صفقة شاليط”، وعد بمواصلة جهود الإفراج عنهم.
في الوقت نفسه، يعرب يعقوبي عن قلقه من أن الصفقة قد تؤدي إلى إطلاق سراح قادة منظمات إرهابية، داعيًا إلى ضرورة أخذ رأي مصلحة السجون بعين الاعتبار عند إبرام أي صفقة. وأكد أن هناك بعض القادة الذين لا ينبغي إطلاق سراحهم تحت أي ظرف، معتبراً أن هذا الأمر يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة من قبل حكومة إسرائيل.
عضو الكنيست سيمحا روثمان علق على الوثيقة بالقول إن المحررين من “صفقة شاليط” كانوا وراء التخطيط وتنفيذ الهجمات في 7 أكتوبر، وأنهم شاركوا في العديد من الهجمات الأخرى.