واشنطن – المواطن
حذّر جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أن انتخاب ترامب لفترة رئاسية ثانية قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في احتمالية وقوع أزمة عالمية خطيرة.
وفي مقابلة مع صحيفة “الغارديان” البريطانية، أكد بولتون أن ترامب، المعروف بإثارته للجدل، يفتقر إلى التركيز والتخطيط اللازمين لإدارة القضايا الدولية، قائلاً: “خطر وقوع أزمة على غرار تلك التي شهدها القرن التاسع عشر سيكون أكبر بكثير في حال عودته للرئاسة.
وبين أن ترامب لا يعتمد على استراتيجيات مدروسة، وإنما يركز بشكل كبير على العلاقات الشخصية، وهو ما يهدد استقرار العالم”.
وأشار بولتون إلى أن ترامب “يعرف القليل عن السياسة الخارجية” ولا يميل إلى القراءة أو التحليل المتعمق، مما يجعله غير مؤهل للتعامل مع أزمات الأمن القومي، مضيفًا: “هذه العوامل قد تدفع العالم إلى كارثة”.
وأوضح أن العالم بات أكثر خطورة الآن مقارنة بفترة ولاية ترامب السابقة، حيث قال: “الأزمة الرئيسية التي واجهناها في ذلك الوقت كانت جائحة كوفيد-19، لكنها لم تكن مواجهة مباشرة مع قوة أجنبية. أما الآن، فإن المخاطر أكبر وأكثر تعقيدًا”.
بولتون، الذي عمل مع ترامب من عام 2018 إلى 2019، أبدى خيبة أمله من عدم قدرة ترامب على التكيف مع متطلبات المنصب، قائلاً: “اعتقدت أن ثقل المسؤوليات الرئاسية سيجعله يتبنى تفكيرًا أكثر تنظيمًا، لكنني كنت مخطئًا”.
ترامب، من جهته، يواصل الدفاع عن سياساته، مؤكدًا أن الصراع في أوكرانيا لم يكن ليحدث لو كان رئيسًا بدلاً من جو بايدن، ومتعهدًا بحل النزاع بين روسيا وأوكرانيا خلال 24 ساعة فقط إذا عاد إلى البيت الأبيض.