بما فيهم الشركات السعودية.. طيران الإمارات: لن نتأثر بالمنافسين الجدد
أبو ظبي – المواطن
قال رئيس شركة “طيران الإمارات” تيم كلارك، إن شركات الطيران السعودية الجديدة وتوسع منافسين إقليميين لن يؤثر على شركته التي تتخذ من دبي مقرًا لها، مضيفًا أنه يتوقع طلبًا قويًا وخاصة على السفر بغرض الترفيه.
وزادت عدة شركات منافسة لطيران الإمارات، مثل “إير إنديا” الهندية و”الخطوط الجوية العربية السعودية”، من حجم أساطيلها وعروضها في الآونة الأخيرة، كما أُنشئت شركات طيران سعودية جديدة مثل “طيران الرياض” و”نيوم للطيران” و”طيران ناس” للرحلات مخفضة التكلفة.
وأوضح كلارك خلال معرض سوق السفر العربي: “هل يؤثر ذلك علينا؟ لا، لا أعتقد ذلك. إذا استمرت طيران الإمارات في تقديم ما تقدمه دائما بشكل جيد… وطالما بقيت جيدة، سيتعامل معها الناس”.
وأضاف في المعرض المقام في دبي: “بالنسبة لشركات الطيران السعودية، التي ستكون الآن ثلاث شركات، الرياض ونيوم والسعودية، سيكون هذا الأمر مثيرًا جدًا للاهتمام لمتابعته”.
وقال: “إذا أنفقوا تريليونات الدولارات، فهذا رائع للمنطقة، إنه رائع لقطاع الطيران. ونتمنى لهم التوفيق”.
وأشار كلارك إلى أن الطريق لا يزال طويلا أمام خطوط الطيران السعودية والمنافسين الآخرين، بما في ذلك “إير إنديا” التي تقدّمت في شباط/فبراير بطلبية لشراء 470 طائرة من شركتي “إيرباص” و”بوينج”.
وفي مارس/آذار، أعلنت شركتا “طيران الرياض” و”الخطوط الجوية السعودية” أنهما تقدّمتا بطلبية للحصول على 78 طائرة “بوينج” من طراز “787 دريملاينر”.
وتعتزم السعودية إطلاق “طيران نيوم” التي سيكون مقرّها المدينة المستقبلية التي تحمل الاسم نفسه وتقدّر كلفة بنائها بـ500 مليار دولار، على أن تبدأ عملياتها في العام 2024.
لكن كلارك شدّد على أن “من المفارقة” أنه مع تزايد شركات الطيران “تتزايد فرص المضي قدما في تحقيق الأرباح”.
وأشار كلارك إلى بلوغ عدد المسافرين حول العالم 4 مليارات شخص قبل الجائحة، وقال إن الزيادة السنوية التي تقدّر بما بين 4 و6% يمكن أن ترفع عدد المسافرين حول العالم سنويا إلى 7 مليارات في ثلاثينيات القرن الحالي.
إلا أن رئيس طيران الإمارات، أشار في المقابل إلى ضرورة وجود مطارات “مثالية ورائعة” لخدمة شركتي “طيران الرياض” و”إير إنديا” إذا ما أرادتا اتّباع نموذج “طيران الإمارات” التي تتّخذ من دبي مقرّا لها، وتنطلق من واحد من أكثر المحاور الجوية ازدحاما في العالم.
وقال كلارك: “هل أرى في ذلك تهديدا لنا؟ كلا، لا أعتقد ذلك؛ لأن طيران الإمارات قضت غالبية الوقت خلال 35 أو 36 عاما في بناء علامتها التجارية”.
وتابع: “لم أحلم يوما على الإطلاق بأن الأمور ستجري إلى الأبد تماما وفق ما تشتهي طيران الإمارات”، مرحّبا بمزيد من المنافسة إذ هناك متّسع من المجال لذلك.
ولم يشأ كلارك استباق نتائج الأرباح التي ستعلنها الشركة الأسبوع المقبل، لكنه قال إنه كان “عاما جيدا”، مشيرا إلى أن نسبة إشغال المقاعد أو حمولة الركاب بلغت نحو 80% الأسبوع الماضي.
وأعلنت “طيران الإمارات” تسجيل أرباح نصف سنوية قياسية بلغت 1,2 مليار دولار في نوفمبر/تشرين الثاني مع عودتها إلى الربحية بعد تكبّدها خسائر بـ1.1 مليار دولار في السنة المالية 2021-2022 التي أعقبت الجائحة.
وتوقّع كلارك أن تستعيد شركة طيران الإمارات كامل شبكة الوجهات التي كانت تسيّر رحلات إليها قبل الجائحة، بحلول صيف العام المقبل، مع عودة ما بين 20 و25 طائرة “إيرباص” من طراز “إيه-380” للتحليق بعدما بقيت رابضة لأسباب فنية.
في يناير/كانون الثاني، أجرت “طيران الإمارات” رحلة تجريبية لطائرة “بوينج 777″، باستخدام وقود طيران مستدام بنسبة 100%، مصنوع من زيوت غذائية معاد تدويرها ومن وقود اصطناعي مستخرج من غاز ثاني أكسيد الكربون أو من الهيدروجين الأخضر، واصفة الأمر بأنه “إنجاز”.
لكن كلارك أشار إلى وجود عقبات كبرى أمام اعتماد الوقود المستدام، لا سيما قلّة المعروض وتكاليف إعادة تكييف المصافي.
وقال: “أعتقد أنه يجب عدم الإفراط في الوعود. أعتقد أنه يجب علينا أن نعلن عمّا نفعله وأعتزم إنجاز المهمة”.
وأضاف: “لكن في الوقت الراهن لن تطير طائرة “إيه-380″ إلى لوس أنجليس تقلّ عن 500 راكب وتحرق 200 طن من الوقود، بأي شيء غير الوقود الأحفوري”.