بعد عودة الحرب.. كم عدد الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة؟

عادت الحرب العنيفة على قطاع غزة، بعد أن شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة عند فجر الثلاثاء الماضي، أسفرت عن استشهاد 330 فلسطينياً وإصابة المئات، مما أنهى هدنةً استمرت أسابيع بعد وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في 19 يناير/كانون الثاني.
من جانبها، أعلنت حركة “حماس” مقتل أسير إسرائيلي وإصابة آخرين بسبب القصف، فيما اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”التضحية بحياة الرهائن” باستئناف الحرب. وأصدرت العائلات بياناً قالت فيه: “لقد تحققت أسوأ كوابيسنا.. نحن في حالة رعب وغضب من التدمير المتعمد لجهود إعادة أحبائنا”.
وتفاقمت الأزمة مع تصاعد الغضب الإسرائيلي الداخلي حول مصير الرهائن المتبقين لدى الفصائل الفلسطينية، خاصة بعد تحذيرات “حماس” من أن استمرار القتال يعرض حياتهم للخطر. وكانت إسرائيل قد أنهت فترة الهدوء التي تم خلالها إطلاق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً مقابل الإفراج عن نحو 1800 أسير فلسطيني.
وقال نتنياهو إنه أمر بالغارات بسبب “تعثر المفاوضات”، بينما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوفال كاتس، أن القتال سيستمر “حتى تحرير جميع الرهائن”. في المقابل، اتهمت “حماس” إسرائيل بانتهاك اتفاق الهدنة، محذرةً من أن الغارات الجديدة تعرض حياة الأسرى المتبقين للخطر.
يذكر أن مسلحين تابعين لـ”حماس” أَسَروا 251 شخصاً خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل، الذي خلف أيضاً نحو 1200 قتيل حسب مصادر الجيش الإسرائيلي. وبحسب إحصائيات إسرائيلية ووكالة “أسوشيتد برس”، فإن عدد الرهائن الذين تم أسرهم قبل الهجوم بلغ اثنين، بينما أُفرج عن 147 أسيراً في صفقات تبادل، بينهم 8 قتلى.
ولا يزال 59 رهينة في الأسر، تعتقد إسرائيل أن 35 منهم لقوا حتفهم، بينهم 13 جندياً أُعلن عن مقتل 9 منهم. كما يوجد 5 رهائن من جنسيات أخرى (3 تايلانديين ونيبالي وتنزاني)، يُعتقد أن اثنين منهم لا يزالان على قيد الحياة.
وتشير البيانات إلى أن إسرائيل استعادت جثث 41 رهينة، بينما تم إنقاذ 8 أحياء. وتؤكد تل أبيب أن معظم الرهائن المتبقين يحملون الجنسية الإسرائيلية أو جنسيات مزدوجة.