بعد إكتشاف ثغرة أمنية .. توبيخ ٣٠ ظابطا وجنديا “إسرئيليا”
القدس المحتلة – المواطن
قالت القناة السابعة الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أنزل عقوبة التوبيخ بحوالي 30 جنديا وضابطا، بعد اكتشاف ثغرة أمنية خطيرة، تمكن من الوصول إلى معلومات سرية، في قاعدة الوحدة “8200”، بمعسكر “غليلوت” القريب من تل أبيب.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن فريق تفتيش من هيئة الأركان انتحل صفة ضباط برتبتي مقدم وعقيد، قبل نحو شهر، ونجح بسهولة في التسلل إلى القاعدة التابعة للاستخبارات العسكرية.
ودخل أعضاء فريق التفتيش الثلاثة في منتصف الليل عن طريق الحارس الذي يؤمن مدخل القاعدة، دون تفتيش.
ولمدة 3 ساعات تقريبا، جاب الضباط القاعدة دون عوائق، ووصلوا إلى مواقع عملياتية، وجمعوا مئات الوثائق السرية ومواد البيانات من أجهزة حواسيب سرية.
وقالت “يديعوت أحرونوت” إنه لو حدث ذلك في الواقع على يد من سمته عدوا حقيقيا، لشكّل ذلك ضربة هائلة للجيش الإسرائيلي وإسرائيل.
وتعتمد الوحدة على التطور التقني والبعد السيبراني بهدف تحقيق تفوق استخباراتي على كل مستويات نظام الأمن الإسرائيلي بما فيها الحربي والسياسي.
وقد تأسست هذه الوحدة في منتصف القرن الـ20، وتهدف إلى التنصت وفك التشفير بهدف إيصال المعلومات والتحذيرات للقيادة المركزية وهيئة الأركان.
وفي عام 2010 أشارت صحيفة “لوموند ديبلوماتيك” الفرنسية إلى أن الوحدة 8200 تدير قاعدة عسكرية كبيرة في صحراء النقب، تسمى قاعدة أوريم، وتقع على بعد 30 كيلومترا من بئر السبع.
وتعد من أكبر القواعد المخصصة للتنصت في العالم، كما أشارت الصحيفة إلى أن هذه القاعدة قادرة على مراقبة كافة وسائل التواصل بما فيها المكالمات والبريد الإلكتروني وغيرها، في دول الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا.
وعلى الرغم من كافة التقنيات التي تستخدمها الوحدة، فإنها فشلت بالتنبؤ بعملية طوفان الأقصى الذي باغت إسرائيل بشكل عام والوحدة على نحو خاص في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين استطاع مقاتلو القسام التسلل إلى قاعدة أوريم العسكرية الواقعة في النقب، ومداهمتها وقتل من فيها، وأخذ ملفات استخباراتية معهم، ومعلومات حساسة، وأجهزة ذات قيمة عالية، ومن ثم الانسحاب من دون أي أضرار في صفوفهم.