
بعد 50 يومًا ..خروقات إسرائيلية وحصار مشدد على غزة
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها لوقف إطلاق النار في اليوم الـ 50 من العدوان، حيث استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وفي صباح اليوم الاثنين، أطلقت آليات الاحتلال النار شرق بلدة الفخاري في محافظة خان يونس جنوب القطاع. كما أصيب مواطن وشقيقته في حادثين منفصلين نتيجة إطلاق النار في قرية عبسان خلال الـ 24 ساعة الماضية. بالإضافة إلى ذلك، أطلق جنود الاحتلال النار باتجاه الأحياء الجنوبية لمدينة رفح على الحدود مع مصر.
وأكد التقرير الإحصائي اليومي للعدوان على غزة أن مشافي القطاع استقبلت خمسة شهداء جدد و 37 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية، ليصل إجمالي عدد الشهداء إلى 47,458 والجرحى إلى 111,897 منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
بعد 50 يومًا ..خروقات إسرائيلية وحصار مشدد على غزة
وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال إغلاق معابر القطاع لليوم التاسع على التوالي، ما أدى إلى منع إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع إلى غزة. كما توقفت خمسة مخابز تعمل بالغاز في خان يونس عن تقديم خدماتها بسبب نقص الغاز، فيما توقفت بعض التكايا عن تقديم الطعام للنازحين لعدم توفر المواد اللازمة.
إضافة إلى ذلك، قطعت قوات الاحتلال خط الكهرباء الوحيد المخصص لمحطتي معالجة الصرف الصحي في وسط غزة، وسط تهديدات بقطع خطوط المياه، مما يزيد من معاناة المدنيين في القطاع.
تداعيات الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة: تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية
بعد تسعة أيام من إغلاق المعابر وفرض الحصار المشدد على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بدأت تداعيات هذه الإجراءات تظهر بشكل واضح على الوضع الإنساني في القطاع.
ومن أبرز هذه التداعيات، أزمة حادة في مياه الشرب والاستخدام المنزلي نتيجة منع إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطات التحلية والآبار.
كما يشهد السوق نقصاً كبيراً في السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية، ما يعمق الأزمة الاقتصادية والإنسانية.
وفي سياق متصل، توقفت العديد من التكيات الخيرية عن تقديم خدماتها بسبب نفاد المواد التموينية، مما أثر بشكل كبير على آلاف الأسر التي كانت تعتمد عليها في تأمين قوت يومها.
كما اضطرت العديد من الأسر إلى العودة لاستخدام الحطب بدلاً من غاز الطهي، مما يزيد من المخاطر الصحية والبيئية في غزة.
البلديات بدورها تعاني من تراكم النفايات في الشوارع، حيث توقفت عمليات رفعها بسبب نقص الوقود، مما يفاقم الوضع البيئي في القطاع.
من جهة أخرى، يعاني المرضى المصابون بالأمراض المزمنة والجرحى من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية، ما يزيد من معاناتهم.
تتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل متسارع، حيث يحذر مختصون من أن الأيام القادمة قد تشهد تدهوراً أكبر في الأمن الغذائي والمائي، وانهياراً شبه كامل للمنظومة الصحية.
كما يطالب المسؤولون بفتح المعابر الإنسانية بشكل عاجل، لتقديم المساعدات الأساسية للأهالي في قطاع غزة، محملين الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذه الأوضاع المتدهورة.
وفي ختام البيان، يوجه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة نداءً للمجتمع الدولي والمجتمعات العربية والإسلامية، بضرورة اتخاذ خطوات عملية لفتح المعابر ورفع الحصار، وضمان تقديم الدعم الإنساني العاجل للسكان في القطاع المحاصر.