بايدن: لا ندعم الهجوم على منشآت إيران النووية .. والرئيس الإيراني يهدد
واشنطن – المواطن
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء، أنه لا يدعم أي هجوم انتقامي قد تشنه “إسرائيل” يستهدف المنئآت والمواقع النووية على أراضي الجمهورية الإيرانية.
ولفت رئيس البيت الأبيض إلى أنه سيناقش مع الإسرائيليين ما سيقومون به، مشددا على “حقهم بالرد ولكن ينبغي أن يكون متناسبا”.
وقال بايدن إنه سيتم فرض عقوبات جديدة على طهران، ردا على هجومها الصاروخي ضد “إسرائيل”.
وذكر البيت الأبيض، في بيان اليوم الأربعاء، أن “الرئيس بايدن شارك اليوم في محادثة مع زعماء مجموعة السبع لمناقشة الهجوم الإيراني غير المقبول ضد إسرائيل، وتنسيق الرد على هذا الهجوم، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة”.
وأضاف البيان أن “الرئيس بايدن ومجموعة الدول السبع أدانوا بشكل لا لبس فيه الهجوم الإيراني على إسرائيل، وأعرب الرئيس بايدن عن تضامن الولايات المتحدة ودعمها الكاملين لإسرائيل وشعبها، وأكد التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل”.
وفي السياق ذاته، صرح نائب وزير الخارجية الأمريكي كورت كامبل أن الولايات المتحدة تدرس خيارات الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، أمس الثلاثاء.
وقال كامبل، خلال ندوة نظمتها مؤسسة “كارنيغي” للسلام الدولي: “ليست إسرائيل وحدها هي من تفكر في خيارات ردها، وإنما الولايات المتحدة أيضا”.
وأضاف أنه لا بد أن تكون هناك “رسالة جوابية” على الهجوم الإيراني، مشيرا إلى أن المداولات جارية في هذا الصدد، وإن كانت الإدارة الأميركية تخشى من أن تصعيد الصراع قد لا يطول إسرائيل وحدها، وإنما المصالح الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط كذلك.
هذا وأعلن الحرس الثوري الإيراني يوم الثلاثاء، أنه نفذ هجوما ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ.
وأشار الحرس الثوري في بيان إلى أنه “تم استهداف قواعد ومقرات مهمة في الكيان الصهيوني بعشرات الصواريخ الباليستية”.
وأضاف البيان “إذا رد الكيان الصهيوني على الاستهداف الإيراني فإنه سيواجه بهجمات أعنف”، موضحا أنه تم تنفيذ موجة من الضربات استهدفت مواقع أمنية وعسكرية إسرائيلية سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا.
بدوره، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من العاصمة القطرية الدوحة أن بلاده سترد بشكل أقوى وأشد إذا قامت “إسرائيل” بالرد عليهم.
وقال بزشكيان: “أمن المنطقة هو أمن المسلمين جميعا، وسنرد بشكل أقوى وأشد إذا قامت إسرائيل بالرد علينا”.
وأضاف: “طلبوا منا التريث في الرد على اغتيال الشهيد هنية في طهران لإعطاء فرصة لمفاوضات وقف النار”. مؤكدا أن “إسرائيل دفعتنا للرد بعد استهداف ضيفنا وتصعيد الوضع في لبنان واستمرار الاعتداءات في غزة”.
وتابع: “نتطلع للسلام والهدوء وإسرائيل تجبرنا على ردود فعلنا، وزعزعة الأمن في المنطقة لا تصب في مصلحة الأوربيين والولايات المتحدة، وما يقوم به الكيان الصهيوني هو توسيع لدائرة العنف”.
وقد شنت إيران هجوما على “إسرائيل” في 1 أكتوبر برشقة صواريخ كثيفة للمرة الثانية في التاريخ.
ويأتي الهجوم ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو الماضي، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومسؤول ملف لبنان في فيلق القدس الإيراني عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر الماضي.