بالفيديو: وقف ياسمين الخطيب عن العمل.. ماذا قالت هدير عبدالرازق في «حلقة الأزمة»؟
القاهرة – المواطن
تسبب لقاء للبلوغر هدير عبدالرازق مع الإعلامية ياسمين الخطيب على قناة “النهار” المصرية في إثارة جدل واسع بين المصريين.
سبب هذا الجدل أن البلوغر كان قد تسرب لها فيديو إباحي خلال الأشهر الماضية بعد حبسها بتهمة نشر الفسق والفجور عبر المنصات الإلكترونية.
وخلال اللقاء قالت هدير عبدالرازق إن الفيديو المخل كان سببًا في تقدم العديد من الرجال إليها بطلب للزواج، وظهر خطيبها محمد أوتاكا في الحلقة وأشاد بأخلاقها وأنه لم يجد امرأة ذات خلق وأدب مثلها للزواج.
بعد حديث وانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت شبكة قنوات “النهار” اعتذارها عن عرض المقابلة في برنامج “شاي بالياسمين” مع الإعلامية ياسمين الخطيب، وقررت حذف الحلقة من جميع منصاتها.
وأكدت الشبكة أنها قررت حذف المقابلة احترامًا لقيم المجتمع، وأعلنت فتح تحقيق للوقوف على أسباب عرض الحلقة دون رقابة كافية، في خطوة تعكس رغبتها في الحفاظ على مبادئها وتجنب أي محتوى مثير للجدل، وفق بيانها.
وأوضحت الشبكة أنها حريصة على مراعاة المعايير الأخلاقية والإعلامية، مشددة على أنها تمسكت بهذا النهج منذ تأسيسها.
نقيب الإعلاميين يتدخل
لم يتوقف الجدل عند هذا الحد، إذ أصدر نقيب الإعلاميين الدكتور طارق سعدة قرارًا بإيقاف ياسمين الخطيب عن ممارسة عملها الإعلامي واستدعائها للتحقيق.
جاء هذا القرار بعد رصد “المرصد الإعلامي” التابع للنقابة خروقات مهنية في برنامجها “شاي بالياسمين”، حيث وُجد أن المقابلة تخالف ميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني.
تصريحات هدير عبدالرازق
أثارت تصريحات هدير عبدالرازق خلال الحلقة جدلاً واسعًا، حيث أشارت إلى أن “الفيديو الذي تم تسريبه جلب لي عروض زواج عدة”.
كانت هدير عبدالرازق قد تصدرت الترند في وقت سابق من العام الجاري بعدما ألقت قوات الأمن القبض عليها بتهمة التحريض على الفسق والفجور، بسبب نشرها مقاطع فيديو وُصفت بأنها خادشة للحياء.
وكانت والدة هدير قد صرحت في وقت لاحق بأن هدير حاولت الانتحار بعد علمها بانتشار الفيديو الذي ظهرت فيه مع طليقها، وأن الفيديو تم تصويره دون علمها في فترة كانت فيه هدير على ذمته.
اعتذار ياسمين الخطيب
من جانبها، قدمت الإعلامية ياسمين الخطيب اعتذارًا للجمهور عبر حسابها الشخصي على فيسبوك، موضحة أنها لم تكن تهدف لإثارة الجدل.
وأشارت الخطيب إلى أن الهدف من استضافة هدير كان تسليط الضوء على “ظاهرة اجتماعية مرفوضة” رغم انتشارها، وهي ما أسمته بـ”ظاهرة الشهرة عبر منصات التواصل الاجتماعي”.
وأضافت أن فريق البرنامج لم يستضف هدير بصفتها “نجمة”، بل كحالة اجتماعية لتسليط الضوء على تجربتها.
من هي هدير عبدالرازق؟
هدير عبد الرازق بلوغر جذبت اهتمام الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بفضل محتواها أو بسبب حياتها الشخصية المثيرة للجدل.
بدأت نشاطها عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تجمع على صفحتها في “فيسبوك” حوالي 82 ألف متابع، بينما يتابعها عبر “تيك توك” نحو 1.2 مليون شخص، مما جعلها واحدة من أكثر الشخصيات المؤثرة ضمن دائرة البلوغرز المصريين.
في رحلة حياتها، ارتبطت هدير برجل يكبرها بعشرين عامًا، يُدعى فايز فتحي، يعمل في إدارة الملاهي الليلية. دام هذا الزواج ثلاث سنوات، لكن علاقتهما لم تخلُ من مشكلات كبيرة أثارتها عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي.
تروي هدير كيف أن زوجها السابق لم يكن سندًا لها، حيث اتهمته بالسماح لزوجته الأولى بالتدخل في حياتهما الزوجية والتعدي عليها. وفي نهاية المطاف، انتهت علاقتهما بالطلاق في عام 2022، بعد أن ظلت تهدد بكشف تفاصيل الخلافات عبر الفيديوهات المباشرة.
ولم تكتف هدير بترك تلك العلاقة خلفها، بل واصلت الحديث عن طليقها في العديد من المقاطع التي نشرتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استمرت في توجيه الاتهامات له بعدم دعمها ووقوفه إلى جانب زوجاته الأخريات ضدها.
وتكرر ظهور هدير في بث مباشر تتحدث فيه عن “الظلم” الذي تعرضت له، مما أثار تعاطف بعض المتابعين، وانتقاد آخرين لطريقة عرضها للحياة الشخصية بهذا الشكل.
ولم تبتعد هدير عن الأضواء بعد انفصالها، بل أثارت ضجة جديدة في نهاية عام 2023 حينما ظهرت في مقاطع فيديو وهي ترتدي فستان زفاف، معلنة زواجها من شاب يُدعى حمدي عاشور.
لم يكن الزفاف تقليديًا، فقد ظهرت هدير مع حمدي دون حضور يُذكر ودون مظاهر الفرح المعتادة، مما أثار شكوك المتابعين حول حقيقة الزواج.
واعتبر البعض أن هدير قد تكون تسعى فقط لتحقيق المزيد من الشهرة عبر التريندات التي تصدرت بها في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الزواج قد يكون مجرد أسلوب للفت الأنظار.
وتستغل هدير قوة السوشيال ميديا في عرض تفاصيل حياتها الشخصية ومشاكلها العائلية، وهو ما ساعدها على جذب شريحة واسعة من المتابعين. ولكن على الجانب الآخر، تعرضت لانتقادات حادة، حيث يرى البعض أنها تجنح نحو استغلال حياتها الخاصة للفت الأنظار دون مراعاة للخصوصية.