أخــبـــــار

بالفيديو: بلافتات “دماء أطفالنا ليست رخيصة”.. اتساع التظاهرات المناهضة لحماس في غزة

تجدد الاحتجاجات في غزة ضد حماس والمطالبة بإنهاء الحرب

شهدت مناطق عدة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، تظاهرات احتجاجية متواصلة ضد حركة حماس، تطالب بإنهاء الحرب المستمرة.

ووفقًا لشهود عيان، ردد المتظاهرون هتافات تطالب بتنحي الحركة عن حكم القطاع، ورفعوا شعارات مناهضة لها، وذلك بعد أيام من استئناف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية المكثفة.

وخرج مئات الأشخاص في مدينة غزة وبلدة بيت لاهيا شمال القطاع في مسيرات احتجاجية، حيث حمل بعضهم لافتات كُتب عليها “حماس لا تمثلنا” و”دماء أطفالنا ليست رخيصة”.

كما دعت عشائر حي الشجاعية إلى وقفة احتجاجية ظهر اليوم، مؤكدة أن الصمت لم يعد خيارًا، واتهمت في بيانها قيادات حماس بتجاهل معاناة سكان القطاع والمتاجرة بمأساتهم.

وامتدت التظاهرات إلى مدينة خان يونس جنوب غزة، حيث طالب المحتجون بوقف القتال، موجهين انتقادات لحماس بسبب الأوضاع الكارثية التي يعيشها السكان. وفي مشهد نادر، شهدت بلدة بيت لاهيا وجباليا شمال القطاع مسيرات شارك فيها آلاف الفلسطينيين، مطالبين بإنهاء الحرب التي أرهقت المدنيين وأدت إلى دمار واسع ونزوح متكرر.

وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي توثق احتجاجات في شمال غزة، حيث هتف المتظاهرون “حماس برة برة”، في تعبير علني عن المعارضة المتزايدة للحركة. وأظهرت اللقطات متظاهرين يسيرون بين أنقاض المباني المدمرة، رافعين لافتات كتب عليها “أوقفوا الحرب” و”يكفي نزوح”.

وتعكس هذه الاحتجاجات، التي بدت عفوية ومن دون قيادة واضحة، تغيرًا في المزاج الشعبي تجاه حماس، في ظل معاناة السكان من ويلات الحرب المستمرة. ويرى محللون أن هذا الحراك الشعبي قد يشكل تحديًا غير مسبوق لحماس، خاصة في ظل تزايد الغضب من تداعيات الحرب وتجاهل معاناة المدنيين.

ومنذ انتهاء الهدنة في 18 مارس، تصاعدت الضربات الإسرائيلية على غزة، ما أسفر عن مقتل المئات، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين. وتواجه غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، مع استمرار النزوح وانهيار البنية التحتية، وسط غياب أي أفق لحل سياسي ينهي الأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى