الكشف عن مشروع أمني على الشريط الحدودي بديل لاجتياح رفح
غزة – المواطن
كشفت صحيفة “العربي الجديد” تفاصيل المشروع الأمني على الحدود الفاصلة بين الأراضي الفلسطينية والمصرية كبديل لاجتياح مدينة رفح.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري مطلع على تحركات القاهرة بشأن ملف الوضع في قطاع غزة، عن تفاصيل خاصة بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى القاهرة، والتي تتضمن مشروعاً أمنياً على الشريط الحدودي مع قطاع غزة كبديل لاجتياح رفح جنوب القطاع.
وأوضح المصدر أن “من المقرر أن يناقش الوزير الأميركي مع المسؤولين في مصر (اليوم الخميس)، تصوراً أميركياً بشأن الوضع الأمني على الشريط الحدودي بين سيناء وقطاع غزة، يضمن عدم تسرب السلاح إلى حركة حماس”.
وأضاف أن الإدارة الأميركية “تعكف على صياغة مشروع أمني يتضمن بنى تحتية وإجراءات محددة على الشريط الحدودي، تضمن عدم بناء المقاومة في غزة ترسانتها العسكرية مجدداً”.
التصور الأمني يأتي لإقناع الاحتلال بعدم اجتياح رفح
وأشار المصدر، إلى أن “التصور الأميركي، يأتي في إطار طروحات بديلة تعمل على صياغتها واشنطن، لإقناع حكومة الاحتلال الإسرائيلية بعدم اجتياح رفح الفلسطينية برياً، في ظل تواجد نحو مليون و300 ألف نازح” في المنطقة.
لا تقدم في مباحثات قطر
وعلى صعيد المفاوضات، وبينما أشارت تقارير صحافية إسرائيلية إلى “تقدم” في مسار مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حكومة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ضمن جولة الدوحة الحالية، قال مصدر قيادي بالمقاومة الفلسطينية إنه “لا يوجد تقدم حتى الآن”، مشيرة إلى أن الأمور “تسير بنفس النهج الإسرائيلي في الجولات السابقة”.
وقال المصدر إن “النهج الإسرائيلي المماطل لا يزال قائماً، وأن حجم التسريبات الكبير من جانب وسائل الإعلام العبرية، والتي لا تتماشى مع الواقع، تشير إلى سعي نتنياهو إلى المفاوضات كالعادة، من أجل تخفيف الضغوط الداخلية والأميركية عليه، دون وجود تقدم ملحوظ”.
وأضاف المصدر أن “الوفد الإسرائيلي المشارك في مفاوضات الدوحة، جاء بنفس الصلاحيات المنقوصة السابقة، وهو ما يحمل إشارة إلى المماطلة، وإطالة أمد المفاوضات، لمجرد كسب الوقت”.
وأوضح أن “استباق حكومة الاحتلال جولة المفاوضات الجديدة، بهجوم على مناطق وسط وشمال غزة، واستهداف قيادات الشرطة التي تتولى ضبط الأمن وتأمين المساعدات، والاعتداء على مجمع الشفاء الطبي، يحدث ظناً منهم أنهم قد يستطيعون فرض صفقة استسلام على المقاومة، وهو ما لا يمكن أن يحدث، إلا في خيال نتنياهو فقط”.
فجوات واسعة بشأن بعض بنود المفاوضات
وأكد المصدر القيادي في المقاومة أن “الفجوات لا تزال واسعة بشأن بعض البنود، وفي مقدمتها عودة المواطنين إلى شمال القطاع دون قيود، وانسحاب جيش الاحتلال من الطريق الجديد الذي يفصل الشمال والوسط عن جنوبي القطاع، وكذلك شارعي الرشيد وصلاح الدين”.
وأوضح أنه “تم رفض تسليم قائمة بالأسرى الإسرائيليين الذين ستشملهم المرحلة الأولى إذا تم الاتفاق، للوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات، قبل تقديم مؤشرات جادة بشأن الانخراط في عملية تفاوضية حقيقية، وليس مراوغة جديدة”.