الكشف عن تفاصيل خلاف حاد بين نتنياهو وترامب بشأن قطاع غزة
واشنطن – المواطن
كشف تقرير لموقع “المونيتور” الأمريكي عن مسار تصادمي واضح بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الوضع في غزة، في ظل تعهدات متناقضة لنتنياهو بشأن إنهاء الحرب أو استمرارها.
وفق التقرير، يجد نتنياهو نفسه على أرض سياسية هشة في قدرته على تنفيذ اتفاق التهدئة، حيث تعهد للرئيس ترامب بإنهاء الحرب، بينما التزم في الوقت ذاته لوزير المالية اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش بمواصلة القتال حتى هزيمة حركة حماس.
وأشار التقرير إلى أن ترامب لا يبدو مستعدًا للتخلي عن هدفه في إنجاز صفقة إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب، وهو ما سيضع نتنياهو في مواجهة معقدة بعد تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة.
عند الموافقة على صفقة الرهائن، أكد نتنياهو للرئيسين بايدن وترامب أن إسرائيل ستكمل انسحابها من ممر فيلادلفيا بحلول اليوم الخمسين من الاتفاق، مما يعني وقفًا دائمًا لإطلاق النار في غزة. ومع ذلك، وعد نتنياهو شركاءه في اليمين المتطرف، بمن فيهم سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، باستئناف القتال لتحقيق الهدف المتمثل في سحق حماس.
وفي هذا السياق، استقال بن غفير وحزبه احتجاجًا على الصفقة، بينما يواصل سموتريتش الضغط من داخل الائتلاف الحاكم.
مصدر سياسي إسرائيلي رفيع حذر من أن وقف إطلاق النار الدائم وإخلاء ممر فيلادلفيا سيؤديان إلى سقوط الحكومة الإسرائيلية على الفور. ووفقًا لتقرير “المونيتور”، فإن بندًا سريًا في قرار مجلس الوزراء الأمني ينص على استئناف الحرب ضد حماس بكامل قوتها بعد الصفقة، مع تحمل إسرائيل مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، التي تعتبرها المصدر الأساسي لاستمرار حماس.
وصف التقرير تقديم نتنياهو وعودًا متناقضة بأنه تكتيك معتاد، نجح فيه مرارًا خلال سنوات حكمه، لكنه حذر من أن هذه المرة ستكون مقامرة خطيرة قد تكلفه كثيرًا.
بينما يحاول نتنياهو تحقيق توازن بين الالتزامات الدولية والمحافظة على ائتلافه الداخلي، يبقى السؤال: هل يستطيع الحفاظ على موقعه السياسي دون التضحية بواحد من طرفي المعادلة؟