القائد السابق لشرطة الاحتلال يحذر من استغلال بن غفير للحرس الوطني
رام الله – المواطن
حذر القائد السابق لشرطة الاحتلال يعقوب كرادي من استغلال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لقوات “الحرس الوطني” التي ستكون تحت سطيرته لتنفيذ انقلاب.
جاء ذلك خلال كلمة لكرادي الذي تولي قيادة الشرطة بين عامي 2004- 2007 لدى مشاركته في فعالية ثقافية، اليوم السبت، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقال القائد السابق للشرطة: “يحتاج نتنياهو إلى معرفة القليل من التاريخ ومعرفة ما حدث في البلدان التي كان لبعض السياسيين فيها قوة عسكرية خاصة”.
وأضاف: “المسافة بين ذلك وبين حقيقة أنه بن غفير بهذه القوة سوف يسيطر على مكتب رئاسة الوزراء ويقوم بانقلاب، قريبة جدا”.
ومضى كرادي بقوله: “لذلك أقترح على نتنياهو توخي الحذر وعدم تكليف بن غفير بقيادة أية قوة لأنه سيستخدمها ضده ذات يوم”.
وأشار إلى سيناريو قال إنه يمكن بشدة أن يحدث: “تخيلوا، أن المتظاهرين أغلقوا شارع إيالون وسط تل أبيب، وقرر قائد شرطة المنطقة أنه من الأفضل في هذا الوضع احتواء الاحتجاج مثلما يحدث إلى الآن”.
وتابع مستدركا: “لكن ذلك لم يرض وزير الأمن القومي، الذي قرر إرسال الحرس الثوري الخاص به لإخلاء الطريق. ووقتها ستقع مواجهات بين الشرطتين، التي تتبع إحداهما قائد الشرطة فيما تتبع الأخرى الوزير”.
وخلص إلى أنه “لا يجب إعطاء أي شخصية سياسية قوة مسلحة لها صلاحيات يمكن من خلالها تنفيذ تهديداته”.
وهاجم كرادي وزير الأمن القومي قائلا: “أنا قلق على مصير الشرطة، بن غفير خطر ملموس على البلاد ويجب إبعاده عن منصبه في أسرع وقت ممكن. في النهاية، يسعى جاهدا لتحقيق أيديولوجيته الحقيقية – العنصرية وتفوق اليهود”.
والاثنين الماضي، أعلن بن غفير أن نتنياهو منحه الضوء الأخضر لتشكيل “الحرس الوطني” من متطوعين وعناصر أمن وجنود سابقين.
ونددت الخارجية الفلسطينية بالخطوة، وقالت في بيان إن “تشكيل هذه الميليشيا يثير عدة مخاوف بشأن الدور الذي ينوي بن غفير منحه لهذه القوات ضد المواطنين الفلسطينيين ومقومات صمودهم وحقوقهم في أرض وطنهم، خاصة وأن فاشية بن غفير وإرهابه مليئة بالحقد والكراهية والعنصرية وموجهة بالأساس ضد شعبنا”.
وأكدت الخارجية أن إطلاق رئيس حكومة الاحتلال يد إيتمار بن غفير ضد الفلسطينيين سيشعل ساحة الصراع ويوسعها، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيخرّب أي جهود مبذولة لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة.
من جانبها، قالت حركة “حماس” ردا على ذلك إن قوات “الحرس الوطني” هي “مليشيا” تهدف إلى “المزيد من القمع” بحق فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948.