الصليب الأحمر: لا مكان في غزة آمن والنضال من أجل البقاء على قيد الحياة يسلب الناس كرامتهم
غزة – المواطن
أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء اليوم الخميس الموافق 11 يوليو 2024، بيان حول تصاعد القتال في غزة.
فيما يلي نص البيان:
بعد تسعة أشهر من الأعمال العدائية في جميع أنحاء قطاع غزة، شهد شمال القطاع اشتداداً في القتال خلال الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وإصابتهم.
وقد أثّرت أوامر الإخلاء على آلاف العائلات، وكان آخرها في مدينة غزة. وغالباً ما تكون هذه التعليمات غير واضحة وتؤدي إلى الارتباك والخوف.
وقد استقبلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) مئات المكالمات عبر خطّها المباشر في الأيام الأخيرة، وكانت من أشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدة. عائلات بأكملها محاصرة وتبحث بحثاً مضنياً عن الأمان. إن الاحتياجات هائلة، وهي تفوق قدرتنا على الاستجابة.
وقد صدرت تعليمات لسكان مدينة غزة بالانتقال جنوباً، وهي مناطق مكتظة، وتفتقر إلى الخدمات الأساسية، وتشهد أعمالاً عدائية.
لا مكان في غزة آمن، هذا هو الواقع المرير. وقد أصبح النضال من أجل البقاء على قيد الحياة فحسب يسلب الناس كرامتهم.
نكرّر تأكيدنا بشكل عاجل على ضرورة احترام أطراف النزاع للقانون، ويشمل ذلك بذل قصارى جهدهم لتجنيب المدنيين آثار الأعمال العدائية، وتمكين العاملين في المجال الإنساني من مساعدة الناس بشكل آمن وفعال. يهدف القانون الدولي الإنساني إلى حفظ الكرامة الإنسانية، حتى عندما تصل الحروب ذروتها.”