آخر الأخبار

الحية: معركة “طوفان الأقصى” كسرت هيبة الاحتلال وحققت إنجازات تاريخية

الدوحة – المواطن

أكد رئيس حركة حماس في غزة، د. خليل الحية، أن معركة “طوفان الأقصى” شكّلت علامة فارقة في الصراع مع الاحتلال، وأسقطت هيبته ككيان كان يُنظر إليه على أنه لا يُهزم، مشددًا على أن المقاومة أثبتت قدرتها على تغيير المعادلات وفرض واقع جديد.

وقال الحية في كلمة مصورة مساء اليوم الجمعة: “مرغنا أنف الكيان الغاصب في التراب وأسقطنا هيبته وهيبة جيشه، فالمقاومة أثبتت أنها قادرة على مواجهة الاحتلال وإفشال مخططاته، وأصبح الحديث عن هزيمته أمراً ممكناً”.

وتوجّه الحية بالتعزية إلى الشعب الفلسطيني والمقاومة بفقدان القادة الشهداء الذين ارتقوا خلال المواجهات، مؤكدًا أن دماءهم ستظل وقودًا لاستمرار النضال، وقال: *”نودع اليوم ثلةً من القادة الكبار الذين عشنا معهم وعايشناهم سنين طويلة، فلئن أحزننا الفراقُ والألمُ على فقدهم، فإننا نفخر ونعتز بهم وبشهادتهم، وعزاؤنا أنهم رحلوا شهداءَ ما وهنوا وما ضعُفوا وما استكانوا، بل كانوا في الطليعة المؤمنة المجاهدة التي خاضت غمار هذه المعركة بكل شموخٍ واقتدار.”*

وخصّ بالذكر القائد العسكري محمد الضيف، واصفًا إياه بـ”القائد الشهيد الملهم”، مضيفًا: *”ودّعنا قائد الجهاد والمقاومة، الرجل الذي عشقته الملايين، وهتفت له دون أن تعرف له صورة، وكان اسمه يزلزل قلوب الأعداء، ويرهبهم ويطاردهم ظلّه. الشهيد الضيف.. الأسد الهصور الذي أمضى حياته مطارَدًا ومطارِدًا لأعدائه، وقهر كل مطارديه لأكثر من ثلاثين سنة.”*

وأضاف الحية: *”استطاع شهيدنا القائد محمد الضيف، بفضل الله، مع إخوانه الأحياء منهم والشهداء الأوائل: ياسر النمروطي، وعماد عقل، وصلاح شحادة، بناءَ جيشٍ تعجز عن فعله كثيرٌ من الجيوش حول العالم. جيشٌ يضرب العدو بلا تردد، ويقتحم الحدود ويسطّر المعاركَ والبطولات، جيشٌ يقوم على المجاهدِ الصنديد، قبل العُدَّة والعتاد… جيشٌ يحتضنه مجتمعُ المقاومةِ المستعدُّ لكل تضحية في سبيل حريته واستقلاله.”*

كما أشار الحية إلى القائد مروان عيسى، قائلاً: *”على نفس الطريق كذلك القائدُ الشهيدُ الحكيمُ، ذو البصيرةِ النافذةِ، والعقلِ الراجح، والهِمَّةِ المتقدة، “أبو البراء” مروان عيسى، الذي كان يعمل دوماً في صمت، ولكنه كان مدويًا بأفعاله.”*

وأشاد الحية بدور القادة الشهداء الذين كان لهم الأثر الكبير في المعركة، قائلاً: *”الشهداءُ الأفذاذ صانعو الطوفان: القائدُ الشهيدُ أيمن نوفل، والقائدُ الشهيدُ غازي أبو طماعة، والقائدُ الشهيدُ رائد ثابت، والقائدُ الشهيدُ رافع سلامة، والقائدُ الشهيدُ أحمد الغندور. كلٌّ منهم كانت له بصمتُه الخاصة، ودورُه الكبير في هذا البناء العظيم، حتى اكتمل البنيانُ واشتد، واستوى على سوقه، وبات عصيًّا على الانكسار بعون الله وتوفيقه.”*

وأشار إلى أن هذه التضحيات هي التي صنعت الفارق في معركة “طوفان الأقصى”، قائلاً: *”بدأت المعركة الكبرى في طوفان الأقصى، التي كانت العلامةَ الفارقةَ ما بين الممكن والمستحيل، حيث أثبت صانعو الطوفان أنه لا مستحيل أمام شعب يناضل من أجل حريته، ومقاومةٍ تملك قرارها وإرادتها وسلاحها.”*

وأكد الحية أن المقاومة استطاعت تجاوز التحديات الصعبة والمراحل القاسية بفضل حكمة القادة الشهداء، قائلاً: *”استطعنا بعون الله ومعيته، ثم بحكمة شهدائنا القادة وجرأتهم، وبركة الشورى ودماء الشهداء، أن نعبُر المراحل القاسية والتحديات الصعبة، فكانوا عند مسؤولياتهم بهمَّة عالية، وحركة دؤوبة لتحويل الخطط والرؤى إلى وقائع على الأرض، وخاصة بدء مشروع التحرير.”*

وختم الحية كلمته بالتأكيد على أن المقاومة مستمرة رغم التضحيات، مشددًا على أن “كتائب القسام والمقاومة أوفوا بعهدهم، وأثبتوا قدرتهم على فرض معادلات جديدة في الصراع مع الاحتلال”.

زر الذهاب إلى الأعلى