الحوثيون : نخطط لضربات أكثر تأثيرا واستهدفنا أم الرشراش بصاروخ مطور تجاوز الرصد
صنعاء – المواطن
أعلنت جماعة “انصار الله” اليمنية، مساء الخميس، مخططات مستقبلية لتنفيذ ضربات “أكثر تأثيرا على سفن العدو”، في إشارة إلى السفن المحسوبة على الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.
وقال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة تابعها مراسل الأناضول: “لدينا مخططات ذات أهمية كبيرة في المستقبل من أجل ضربات أكثر تأثيرا على سفن العدو (الإسرائيلي والبريطاني والأمريكي)”.
ولم يكشف الحوثي عن هذه المخططات، لكنه أضاف: “نحن على المستوى العسكري نستمر في تطوير الفعل والعمليات العسكرية أكثر وأكثر والخيارات أمامنا كثيرة”.
وتابع: “أي شيء مشروع نستطيع أن نفعله سنفعله دون تردد أو قلق من تهديدات الأعداء وتصنيفاتهم وحملاتهم”.
واعتبر أن تمكن قواتهم من “تجاوز التقنيات الأمريكية والإسرائيلية في الرصد والتشويش والاعتراض، يُعد انتصارا وتطورا كبيرا لقواتنا العسكرية”.
وأعلن استهداف مدينة إيلات جنوب إسرائيل، بصاروخ مطور يتجاوز الرصد والاعتراض.
جاء ذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة “المسيرة” الفضائية الناطقة باسم الجماعة، بعد ساعات من إعلان تل أبيب اعتراض جسم مشبوه فوق البحر الأحمر.
وقال الحوثي إن “من أهم العمليات للقوات المسلحة اليمنية (التابعة للجماعة) في هذا الأسبوع، استهداف أم الرشراش (إيلات) بصاروخ مطور”.
وأضاف أن “الصاروخ تمكن من الوصول إلى أم الرشراش، متجاوزا كل تقنيات الرصد والاعتراض التي لدى الأمريكي والإسرائيلي”.
وأشار إلى أن “الصاروخ المطور فاجأ العدو الإسرائيلي، وفتح للإخوة في (القوة) الصاروخية أفقا جديدا في تطوير المدى البعيد للصواريخ”.
وفي كلمته، اعتبر الحوثي أن “المأساة في غزة لعنة على القتلة المجرمين وعلى داعميهم ووصمة عار في جبين الساكتين والمتفرجين”.
ولفت إلى أن “المأساة في قطاع غزة كبيرة جدا وغير مسبوقة في العالم، ولا مثيل لها حاليا في أي بلد منكوب أو فيه حرب”.
وأردف: “المشاهد المأساوية في غزة ليست قصصًا تُحكى، بل هي مآسٍ وأوجاع يجب أن تُحيي الضمائر لمن بقي له قلب”.
و”تضامنا مع غزة” التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
ومع تدخل واشنطن ولندن عبر تحالف يشن ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية. ومؤخرا، قالت الجماعة إنها ستوسع الضربات لـ”تشمل السفن المرتبطة بالعدو المارة في المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح”.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 6 أشهر، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”
أعلنت جماعة أنصار الله ، الخميس، أن فريقا أمميا تفقد ميدانيا موانئ محافظة الحديدة الثلاثة، وخضوعها لاتفاق السويد الذي ترعاه الأمم المتحدة وعقد بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
وقالت قناة “المسيرة” الفضائية التابعة للحوثيين: “نفذ فريق بعثة الأمم المتحدة الداعم لاتفاق السويد في الحديدة نزولا ميدانيا إلى موانئ الحديدة، ضمن الدوريات المستمرة للفريق” للتأكد من خلوها من أي مظاهر مسلحة أو أسلحة.
وأضافت أن “الفريق المكون من 6 أشخاص قام بزيارة موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف (في محافظة الحديدة)، واطلع على الحركة في الموانئ وخضوعها الكامل لبنود اتفاق السويد الذي ترعاه الأمم المتحدة”.
وتأتي هذه الزيارة مع استمرار الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا على عدد من محافظات اليمن الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، خصوصا محافظة الحديدة، ردا على استهداف الجماعة السفن الإسرائيلية والداعمة لها في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات بالعاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع في محافظة الحديدة الساحلية، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم على 15 ألفا، وفك حصار مدينة تعز (جنوب غرب).
وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وخصوصا فيما يتعلق بانسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة الثلاثة وإطلاق شامل للأسرى والمحتجزين لدى الطرفين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.
و”تضامنا مع غزة” التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.