الجيش الإسرائيلي يؤكد تنفيذ عملية إطلاق سراح الرهائن رغم أزمة جثة شيري بيباس

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ستتم غدًا السبت كما هو مخطط لها، رغم الخلاف حول جثة شيري بيباس التي لم تُعد ضمن الاتفاق.
وفي بيان رسمي، اعتبر الجيش الإسرائيلي عدم إعادة جثمان بيباس “انتهاكًا خطيرًا” لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنه أكد أن العملية ستستمر كما هو مقرر. وكانت الفحوصات الجنائية قد أثبتت أن الجثتين اللتين أعادتهما حركة حماس تعودان لطفلي بيباس، أرييل وكفير، في حين لم تكن الجثة الثالثة تخص والدتهما.
بدوره، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بخرق الاتفاق، قائلًا إن الحركة سلّمت “جثمان امرأة من غزة” بدلاً من جثمان شيري بيباس، ووصف ذلك بأنه “انتهاك وحشي وشرير”. وتعهد بأن تدفع حماس “الثمن الكامل لهذا الخرق”، متوعدًا باتخاذ إجراءات حازمة لضمان إعادة جميع الرهائن، سواء كانوا أحياء أو قتلى.
من جهتها، نفت حماس تعمدها عدم إعادة الجثة، مؤكدة أن شيري بيباس قُتلت في غارة جوية إسرائيلية، وأن جثمانها تحول إلى أشلاء بين الأنقاض. وقال المسؤول في الحركة إسماعيل الثوابتة إن “الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية عن قتلها وأطفالها، بعد استهدافه المتعمد للموقع الذي كانت تحتجز فيه”.
وفي سياق متصل، ذكرت تقارير إعلامية أن إسرائيل أرسلت رسائل عاجلة إلى الوسطاء تطالب فيها بإعادة جثمان بيباس، معتبرة ذلك انتهاكًا واضحًا للاتفاق. وقال مسؤول إسرائيلي لم يُكشف عن اسمه لموقع واي نت: “لا نعرف لماذا فعلوا ذلك، هذا صادم. نطالب بإعادة جثمان شيري”.
من جانبه، وصف “منتدى الرهائن” الإسرائيلي عدم إعادة جثة بيباس مع طفليها بأنه “أمر مروع ومحزن”، في حين من المنتظر أن تسلم حماس 6 رهائن أحياء يوم السبت، بعد أن سلمت 4 جثامين يوم الخميس في إطار الاتفاق القائم.