الجيش الأمريكي: احتمالية الحرب في الشرق الأوسط انحسرت
واشنطن – المواطن
صرّح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال سي.كيو. براون، أن احتمالية اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط قد تراجعت بشكل ملموس، خاصة بعد تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” في لبنان دون حدوث تصعيد إضافي. لكنه حذر من أن إيران لا تزال تمثل تهديداً كبيراً نظراً لدراستها إمكانية توجيه ضربة لإسرائيل.
وجاءت تصريحات براون لوكالة “رويترز” عقب زيارته للشرق الأوسط التي استغرقت ثلاثة أيام، شملت إسرائيل بعد ساعات من هجوم “حزب الله” على إسرائيل، حيث أطلق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة، ما دفع الجيش الإسرائيلي لشن ضربات على لبنان لدرء هجوم أكبر.
وأشار براون إلى أن هذا الاشتباك كان من بين الأكبر على الحدود خلال الأشهر العشرة الماضية، لكنه انتهى بأضرار محدودة في إسرائيل دون تهديدات بمزيد من التصعيد من أي من الطرفين. وأوضح براون أن هذا الهجوم كان واحداً من هجومين كبيرين هدد “حزب الله” بتنفيذهما ضد إسرائيل مؤخراً، بينما تهدد إيران أيضاً بالانتقام لمقتل زعيم حركة “حماس” في طهران الشهر الماضي.
ورداً على سؤال حول احتمال اندلاع حرب إقليمية، قال براون: “إلى حد ما… نعم”. وأشار إلى أن رد فعل إيران سيكون عاملاً حاسماً في تحديد كيفية رد إسرائيل، وبالتالي ما إذا كان الصراع سيتسع أم لا.
وحذر براون أيضاً من التهديدات التي يشكلها حلفاء إيران في مناطق مثل العراق وسوريا، الذين يهاجمون القوات الأميركية، بالإضافة إلى الحوثيين في اليمن الذين يستهدفون حركة الشحن في البحر الأحمر وأطلقوا طائرات مسيرة على إسرائيل. ووصف الحوثيين بأنهم يعملون بالوكالة عن إيران.
وأكد براون أن إيران تتوعد برد قوي على اغتيال زعيم حركة “حماس” إسماعيل هنية خلال زيارته لطهران الشهر الماضي، وهي عملية تُتهم إسرائيل بالمسؤولية عنها رغم أنها لم تؤكد أو تنفي ذلك.
وأشار براون إلى أن الجيش الأميركي أصبح في وضع أفضل الآن لحماية إسرائيل وقواته في المنطقة مقارنةً بما كان عليه في 13 أبريل الماضي، عندما أطلقت إيران هجوماً غير مسبوق على إسرائيل باستخدام مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية. إلا أن إسرائيل، بمساعدة الولايات المتحدة وحلفائها، تمكنت من تدمير معظم تلك الأسلحة قبل أن تصل إلى أهدافها.
وأضاف براون: “نحن في وضع أفضل… نحاول تحسين ما قمنا به في أبريل”. وأوضح أن القرار الذي اتُخذ مؤخراً بالإبقاء على مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إرسال سرب إضافي من الطائرات المقاتلة “إف-22″، يعزز من هذا الوضع.
وأكد أن أي قرار بشأن التحركات المستقبلية للجيش الإيراني سيظل في يد القادة السياسيين في طهران، مشيراً إلى أنهم قد يسعون لإرسال رسالة قوية، لكنهم أيضاً يدركون خطورة توسيع رقعة الصراع.