الاتفاق على “وقف فوريّ ودائم لإطلاق النار” في مخيّم عين الحلوة بلبنان
بيروت – المواطن
أعلنت السلطات اللبنانية، مساء اليوم، الإثنين، عن التوصُّل إلى “وقف فوريّ ودائم لإطلاق النار” في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأفاد مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام اللبناني، بأنّ هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان
اجتمعت مع مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري وتمّ الاتفاق خلاله على وقف فوري ودائم لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة.
وحضر الاجتماع رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور باسل الحسن، حيث تمّ الاتفاق أيضًا على متابعة
تسليم المطلوبين بإغتيال اللواء العرموشي ورفاقه، وكذلك عبد الرحمن فرهود للسلطات اللبنانية وفق آلية تم التوافق عليها.
وأوضحت إدارة جمعية النداء الإنساني – (مستشفى النداء)، أنه مع بداية تجدد الاشتباكات المؤسفة في
مخيم عين الحلوة بتاريخ 2023/09/07 قامت بتفعيل خطة الطوارئ لديها عبر استدعاء كافة الطواقم الطبية
والإدارية والإسعافية لاستقبال الحالات الطارئة والجرحى.
وذكرت في بيان لها أنه منذ اليوم الأول وحتى الساعة 1:30 من بعد ظهر يوم الإثنين الواقع في 2023/09/11، استقبل
قسم الطوارئ في مستشفى النداء 92 حالة، توزعت على الشكل التالي: وفاتان و45 إصابة طفيفة،
و35 إصابة متوسطة، و10 إصابات خطرة.
وقف فوريّ ودائم لإطلاق النار” في مخيّم عين الحلوة بلبنان
وقالت إنّ من هذه الاصابات تم إدخال .-13 حالة إلى مستشفى النداء للمراقبة وإجراء العمليات الجراحية اللازمة وتم
تحويل 5 حالات حرجة إلى مستشفى الراعي في مدينة صيدا، بالإضافة إلى أكثر من 50 مهمة ميدانية لجهاز
الإسعاف الأولي التابع لجمعية النداء الإنساني.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، قال حزب الله اللبناني: “بشكل صريح، “لا مجاملة فيه لأحد”، أنه ضدّ هذا الاقتتال،
“ونرفضه بالمطلق، ونعتبر أنّ المستفيد الوحيد منه هو العدو الصهيوني، والمتضرّر الأكبر منه هو الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية”.
ولفت حزب الله إلى أنه في الوقت الذي يخوض فيه “مجاهدو المقاومة الفلسطينية في الداخل أعظم الملاحم لتحرير
تراب فلسطين، يحصل هذا القتال العبثي في مخيم عين الحلوة”، والذي يُعمّق المأساة، ويضرّ بشكل كبير “بالوحدة
الوطنية الفلسطينية ومستقبل العمل الوطني”.
ودعا إلى وقف لإطلاق النار بشكل فوري، والالتزام بكل مندرجات وآليات الحل التي يتم التوافق عليها في
إطار العمل الوطني الفلسطيني، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، والقوى الفاعلة والمؤثرة”.