اصطدام مركبة لناسا بكويكب يتسبب بـ”سحابة صخور”
وكالات- المواطن
تسببت مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في تشكل “سحابة من الصخور” في الفضاء عند اصطدامها بكويكب لإجراء تجربة العام الماضي، وفق ما أظهرت صور التُقطت بواسطة تلسكوب هابل الفضائي ونُشرت أمس، الخميس.
وقد اصطدمت المركبة الفضائية DART (“دارت”) بالكويكب ديمورفوس في أيلول/سبتمبر 2022، على بعد حوالي 11 مليون كيلومتر من الأرض، لدراسة إمكانية حرف مسار جرم سماوي قد يضرب كوكبنا.
وأدى اصطدام DART إلى تغيير مسار الكويكب بالفعل. لكنّ الصور المأخوذة بواسطة التلسكوب هابل تظهر أن الاصطدام أطلق أيضًا 37 صخرة في الكون يتراوح عرضها من متر واحد إلى أكثر من سبعة أمتار.
تمثل هذه الصخور حوالي 2% من كل تلك التي تم تحديدها على سطح الكويكب ديمورفوس، الذي يبلغ قطره 160 مترًا، والذي يشبه إلى حد كبير مزيجًا من الصخور الكبيرة المرتبطة بجاذبيتها المتبادلة أكثر من كونه كتلة صلبة.
والصخور المتناثرة بسبب الاصطدام تتحرك بعيدًا عن الكويكب ببطء شديد، بسرعة حوالي كيلومتر واحد في الساعة، وفق بيان صادر عن القائمين عن التلسكوب هابل الفضائي.
وسيسمح هذا البطء في حركة الصخور لمهمة وكالة الفضاء الأوروبية هيرا – التي يُتوقع أن تفحص الكويكب في عام 2026 – بمراقبة الصخور.
ويظهر تناثر الصخور الناجم عن الاصطدام إلى أن DART قد أحدثت حفرة بعرض حوالي 50 مترًا على الكويكب.
وسيستمر العلماء في دراسة مسار الصخور لفهم “الاتجاهات التي قُذفت عبرها من السطح”.