بعد نجاح مساع بذلها برّي.. الاتفاق على وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة
بيروت – المواطن
أفادت مصادر إعلامية مساء اليوم الخميس، بالتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة ويبدأ سريانه عند السادسة مساء بتوقيت بيروت.
وأكد المصادر أنّ الاتفاق على وقف إطلاق النار تم بعد نجاح مساع بذلها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.
وكان الهدوء التام قد ساد اليوم المخيم بعد أن أدت الاشتباكات إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 15 آخرين.
وأعربت لجنة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في المجلس التشريعي عن أسفها الشديد للأحداث الجارية في مخيم عين الحلوة، ودعت الجميع إلى “التحلي بالروح الوطنية والانتماء إلى القضية الفلسطينية، والوقف الفوري للاشتباكات حفظاً لدماء الشعب الفلسطيني”.
وتابعت اللجنة في بيان لها أنّ “هذه الأحداث لا تخدم سوى الاحتلال الذي يسعى لبث الفرقة بين أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجودهم”.
وطالبت بوقف هذه الأحداث المؤسفة التي تضر بقضيتنا الوطنية، داعيةً للجم كل المحاولات المشبوهة التي تستهدف اللاجئين وقضيتهم العادلة.
وأمس، تصاعدت وتيرة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، وذلك بعد اجتماع مسؤولين من حركتي فتح وحماس في بيروت تناول الأحداث الأخيرة في المخيم.
وعُقد اجتماع في السفارة الفلسطينية في بيروت، يوم الثلاثاء، ضم وفدين من حركتي فتح وحماس، بحيث ترّأس وفد حركة فتح عضو لجنتها المركزية والمشرف على الساحة اللبنانية في الحركة عزام الأحمد، وترّأس وفد حركة حماس عضو مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق.
وأصدرت حركتا فتح وحماس، يوم الأربعاء، بياناً مشتركاً أكّدتا فيه الالتزام الكامل بقرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان.
وكانت السلطات الأمنية اللبنانية أعلنت، الإثنين، الاتفاق على وقفٍ فوري ودائم لإطلاق النار في المخيم ومتابعة تسليم المطلوبين على خلفية أحداث العنف الأخيرة، تجددت بعده الاشتباكات.
وشهد المخيم في 29 تمّوز/يوليو الماضي تفجّر اشتباكاتٍ عنيفة بين حركة “فتح” ومنظمات متشددة، واشتدت وتيرة الاشتباكات في المخيّم بعد اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا أبي أشرف العرموشي و4 من مرافقيه.