إطلاق سراح نائل البرغوثي

إطلاق سراح نائل البرغوثي: عميد الأسرى الفلسطينيين يُعانق الحرية بعد 45 عامًا
في حدث تاريخي يعكس الصمود الفلسطيني، أُفرج اليوم الخميس عن عميد الأسرى الفلسطينيين، نائل البرغوثي، بعد أن قضى 45 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليُسجل بذلك أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.نائل البرغوثي: أسطورة الصمود خلف القضبان

وُلد نائل البرغوثي في 23 أكتوبر 1957 في قرية كوبر بمحافظة رام الله والبيرة، واعتُقل لأول مرة عام 1978 بتهمة المشاركة في عمليات ضد الاحتلال. وحُكم عليه بالسجن المؤبد و18 عامًا إضافية، إلا أن الاحتلال رفض الإفراج عنه رغم العديد من صفقات التبادل السابقة.

رسالة نائل البرغوثي للفلسطينيين: شكرٌ ودعوةٌ للوحدة

في أولى تصريحاته بعد الإفراج، وجّه البرغوثي رسالة مؤثرة للشعب الفلسطيني، معبرًا عن امتنانه لكل من دعم قضيته وساهم في تحرير الأسرى. وقال:
“أشكر كل من وقف معنا، الكلمات لا تفي أهل غزة حقهم، وأدعو إلى الوحدة الوطنية والتكاتف لتحقيق الحرية لكل الأسرى.”

الإفراج ضمن اتفاق وقف إطلاق النار

جاء الإفراج عن نائل البرغوثي ضمن الدفعة السابعة والأخيرة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي. الاتفاق الذي تضمن الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين يُعد إنجازًا سياسيًا وإنسانيًا للمقاومة الفلسطينية، ويعزز الأمل بتحرير المزيد من الأسرى في المستقبل.

صمود البرغوثي: نموذج يُحتذى به

على مدار سنوات اعتقاله، حافظ نائل البرغوثي على صلابته وإرادته، حيث رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه رغم الصفقات العديدة. وأكدت زوجته، إيمان نافع، في تصريحات سابقة أنه كان يرفض أي صفقة تُبعده عن فلسطين، مشددةً على حبه لوطنه وتمسكه بأرضه.

تفاعل شعبي ورسمي واسع

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الفرح والإشادة بصمود البرغوثي. كما رحبت الفصائل الفلسطينية ومؤسسات حقوق الإنسان بإطلاق سراحه، معتبرةً إياه نصرًا للإرادة الفلسطينية في مواجهة القمع الإسرائيلي.

ختامًا: حرية الأسرى أولوية وطنية

إطلاق سراح نائل البرغوثي يُعد دليلًا واضحًا على قوة الإرادة الفلسطينية، ويُبرز أهمية التضامن الشعبي والدولي لتحقيق الحرية لكل الأسرى الفلسطينيين. ومع هذا الإنجاز، يبقى الأمل قائمًا بمزيد من الانتصارات على درب التحرير والاستقلال.