آخر الأخبار

إسرائيل تسعى لضمان أمريكي مكتوب لمواصلة عملها العسكري في هذه المنطقة

القدس المحتلة – المواطن

أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، نقلاً عن مصدر إسرائيلي رفيع، أن المفاوضات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول التوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار في لبنان قد وصلت إلى مراحلها النهائية. وتركز المحادثات على صياغة “وثيقة جانبية” تضمن حرية التحرك العسكري الإسرائيلي في حالة حدوث خروقات لبنانية للتسوية المرتقبة، بما يتماشى مع التصريحات الإسرائيلية الأخيرة.

وبحسب التقرير، يتولى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، مسؤولية إعداد هذه الوثيقة بالتنسيق مع الجانب الأميركي، وتعدّ هذه الوثيقة “العنصر الأهم” لإسرائيل من أجل الموافقة على التسوية. من المتوقع أن تتضمن الوثيقة دعماً أميركياً لأي تحرك عسكري إسرائيلي ضد ما تعتبره تل أبيب “تهديدات” من لبنان، بما يشمل تسليح حزب الله أو أي هجمات محتملة.

أقرأ أيضاً/ تفاصيل اللقاء العصري بين بايدن وترامب

وأكد المسؤول الإسرائيلي أن “التفاوض على تسوية للوضع على الحدود الشمالية دخل مراحله النهائية”، مضيفاً أن الاتفاق يشمل ضمانات أميركية لدعم إسرائيل عسكرياً في حال حدوث أي خرق من جانب لبنان. كما أشار إلى أن الحصول على هذه الضمانات يمثل أهمية خاصة في ظل التوتر بين إدارة الرئيس بايدن وحكومة نتنياهو.

وبحسب التقرير، تشمل بنود التسوية انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، ونشر الجيش اللبناني في الجنوب، ومنع نقل الأسلحة من سوريا. وأوضح التقرير أيضاً أن المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم ديرمر، زاروا موسكو بهدف كسب دعم روسيا للضغط على سوريا لضمان تحقيق الشروط الإسرائيلية ضمن التسوية المحتملة.

وبينما عبّر المسؤول الإسرائيلي عن تفاؤله بالتفاهم مع الأميركيين، أبدى شكوكاً حول مدى استعداد لبنان للالتزام بالاتفاق، مشيراً إلى أن إسرائيل لديها خطط بديلة في حال عدم تحقيق التسوية، ولن تقبل بمواصلة الوضع الراهن من حرب الاستنزاف.

ومن المتوقع أن يتم عرض الاتفاق لموافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، فيما لم يُحدد بعد إذا ما سيتطلب ذلك مصادقة الكنيست أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى