إسرائيل تستأنف مفاوضات المرحلة الثانية “الغير مباشرة” مع حماس في هذا الموعد

غزة – المواطن

أعلنت إسرائيل، اليوم السبت، أنها ستستأنف يوم الاثنين المقبل المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة. يأتي ذلك بعد أن أطلقت الحركة الفلسطينية سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 180 أسيرًا فلسطينيًا.

وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير بحث التطورات مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، واتفقا على بدء الجولة الجديدة من المفاوضات خلال اجتماعهما المرتقب في واشنطن يوم الاثنين المقبل.

وأضاف البيان أن المبعوث الأميركي سيواصل خلال الأسبوع لقاءاته مع رئيس الوزراء القطري ومسؤولين مصريين لبحث آليات تنفيذ المرحلة المقبلة من الاتفاق.

مفاوض جديد في الملف

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن نتنياهو يعتزم إشراك وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، في الفريق المكلف بإدارة المفاوضات، وسط توقعات بأن تلعب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دورًا أكبر من قطر في هذا الملف. وأوضحت الصحيفة أن ديرمر سيقود المسار الدبلوماسي مع المبعوث الأميركي، بينما سيواصل رئيس الموساد، ديفيد بارنياع، إدارة المحادثات مع قطر، التي لا تزال الوسيط الرئيسي نظرًا لعلاقاتها مع قيادة حماس.

تفاصيل عملية التبادل الأخيرة

وجاء الإعلان عن استئناف المفاوضات عقب تنفيذ رابع عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل وحماس، حيث أفرجت الحركة عن ثلاثة محتجزين، هم الإسرائيليان ياردين بيباس (35 عامًا) وعوفر كالديرون (54 عامًا)، إضافة إلى الأميركي الإسرائيلي كيث سيغال (64 عامًا). وتم نقلهم إلى إسرائيل عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 182 أسيرًا فلسطينيًا ومعتقلًا مصريًا واحدًا، حيث نُقل 150 منهم إلى قطاع غزة، و25 إلى الضفة الغربية، فيما تم إبعاد ثمانية، بينهم المصري، إلى القاهرة.

مشاهد مؤثرة في غزة ورام الله

شهدت عملية التبادل احتفالات واسعة في غزة والضفة الغربية، حيث استقبل الفلسطينيون الأسرى المحررين بالهتافات والزغاريد. وفي المقابل، تجمع مئات الإسرائيليين في “ساحة الرهائن” في تل أبيب، لمتابعة لحظة الإفراج عن المحتجزين عبر شاشات ضخمة، وسط أجواء من التأثر والفرح.

المرحلة الثانية من الاتفاق

ينص اتفاق الهدنة على ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 إسرائيليًا مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني. أما المرحلة الثانية، فمن المتوقع أن تركز على إطلاق سراح ما تبقى من المحتجزين الإسرائيليين، وهو ما يثير خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية.

وتشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار قطاع غزة ووضع ترتيبات جديدة لإدارته، في ظل وساطة قطرية ومصرية وبدعم من الولايات المتحدة.