واشنطن: التصعيد ليس في مصلحة إسرائيل.. وغوتيريش يحذر من تحويل لبنان إلى غزة أخرى
واشنطن – المواطن
حذر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الأحد 22 سبتمبر/أيلول 2024 من خطورة التصعيد العسكري على إسرائيل، مشيرًا إلى أن هناك طرقًا لإعادة الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال بدلًا من فتح جبهة ثانية ضد حزب الله، بينما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه من مخاطر تحويل لبنان إلى غزة أخرى.
كيربي أضاف في تصريحات لشبكة “إيه بي سي” الأمريكية: “لا نزال نعتقد أن هناك وقتًا ومجالًا للعمل الدبلوماسي لحل الصراع وإعادة الإسرائيليين إلى منازلهم”.
كما أكد أن واشنطن تفعل كل ما في وسعها للحيلولة دون تحول القتال بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة، وقال “لا نعتقد أن تصعيد هذا النزاع العسكري يصب في مصلحتهم (إسرائيل). هذا ما نقوله مباشرة لنظرائنا الإسرائيليين”.
وتفاقمت التوترات في الأيام الأخيرة مع سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى في لبنان بسبب سلسلة من انفجارات أجهزة اتصال يستخدمها حزب الله يوميّ الثلاثاء والأربعاء ونُسبت إلى إسرائيل، بالإضافة إلى استهداف قادة لحزب الله في غارة إسرائيلية الجمعة.
من جهة أخرى، نقل موقع واللا الإسرائيلي الأحد 22 سبتمبر/أيلول 2024، عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن تؤيد سياسة التصعيد الإسرائيلية ضد حزب الله اللبناني لتحقيق ضغط عسكري يفتح الطريق لتفاهم دبلوماسي ينهي الصراع في الشمال ويسمح للسكان بالعودة إلى ديارهم، لكنها تخشى من الخطوة وقوع حرب شاملة.
“غزة أخرى”
في سياق متصل، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، من مخاطر تحويل لبنان إلى “غزة أخرى” في خضم تصعيد للأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وقال غوتيريش في تصريح لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية قبل يومين من موعد انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: “ما يثير قلقي هو خطر تحويل لبنان إلى غزة أخرى”، في إشارة إلى قطاع غزة الذي تدور منذ أكتوبر الماضي حرب مدمّرة بين إسرائيل وحركة حماس.
من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد “قلق للغاية إزاء التصعيد في لبنان بعد هجوم الجمعة في بيروت”، في إشارة إلى الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية والتي أسفرت عن مقتل حوالي 50 لبنانيًا بينهم عدد من قادة وعناصر حزب الله.
ودعا بوريل إلى وقف إطلاق النار على طول الخط الأزرق وكذلك في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المدنيين على جانبي الحدود “يدفعون ثمنًا باهظًا”.