آخر الأخبار

آخر كلماته كانت عن غزة.. ماذا قال البابا فرنسيس قبيل رحيله؟

في مشهد مؤثر، ظهر البابا فرنسيس، للمرة الأخيرة علنًا، خلال احتفالات عيد القيامة يوم الأحد، إذ دخل ساحة القديس بطرس في سيارة مكشوفة، بعد فترة علاج طويلة من التهاب رئوي مزدوج، ليحيي عشرات الآلاف من المؤمنين الذين احتشدوا لحضور القداس.

ورغم حالته الصحية المتدهورة، التي منعته من ترؤس أغلب الطقوس الدينية بأمر الأطباء، حرص البابا فرنسيس على الظهور في ختام القداس موجهاً رسالة الفصح التقليدية “إلى مدينة روما والعالم”، في لحظة وداعية لم تكن معلومة آنذاك أنها ستكون الأخيرة.

رسالة وداع وسلام من أجل غزة والعالم

في رسالته، التي تلاها أحد مساعديه من الشرفة الرئيسية لكنيسة القديس بطرس، جدد البابا دعوته الملحة لوقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، واصفًا الوضع الإنساني هناك بـ”المأساوي والمؤسف”، ومؤكداً تضامنه مع معاناة سكان القطاع.

كما طالب بالإفراج عن جميع المحتجزين، في دعوة موجهة لحركة حماس، قائلاً: “أنا قريب من آلام المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، كما أنني قريب من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.”

وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى قلقه من تصاعد موجات معاداة السامية حول العالم، داعيًا إلى التهدئة والاحترام المتبادل، ومشدداً: “كفى إطلاق نار… ولتُقدم المساعدة للشعب الذي يتضور جوعًا ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام.”

رحيل البابا بعد مسيرة حافلة

وبعد يوم واحد فقط من هذه الرسالة، أعلن الفاتيكان، صباح الإثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر 88 عامًا، بعد أسابيع من الصراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا روحيًا وإنسانيًا كبيرًا، اتسم بالدعوة للسلام، والوقوف إلى جانب الفقراء، والدفاع عن القيم الأخلاقية والكرامة الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى