إن بي سي: إدارة ترامب تدرس نقل جزء من سكان غزة لهذه الدولة
واشنطن – المواطن
أفادت شبكة “NBC” الأميركية بأن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب قبيل تنصيبه رسميًا رئيسًا للولايات المتحدة، تبحث خطة لنقل جزء من سكان قطاع غزة إلى مواقع خارجية خلال عملية إعادة الإعمار.
ووفقًا للتقرير، اقترحت الإدارة أن تكون إندونيسيا من بين الدول التي قد تستضيف مؤقتًا سكان القطاع، الذين يبلغ عددهم حوالي مليوني نسمة.
وأشارت الشبكة إلى أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يعتزم زيارة غزة، التي تعاني من آثار الحرب، في إطار جهوده لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”. وبحسب مصادر مطلعة، يخطط ويتكوف للتواجد بشكل شبه دائم في المنطقة خلال الفترة المقبلة، بهدف معالجة التحديات التي قد تهدد استقرار الاتفاق، بما في ذلك ضمان استمرار عملية تبادل الأسرى.
وأكدت التقارير أن ويتكوف يعمل على إيجاد حلول طويلة الأمد تحقق استقرارًا للإسرائيليين ومليوني نازح فلسطيني، وذلك عبر المراحل الثلاث للاتفاق المبرم حديثًا.
نقل السكان وإعادة الإعمار
من بين الأفكار المطروحة حاليًا، مناقشة إمكانية نقل مؤقت لسكان غزة إلى مواقع آمنة خارج القطاع أثناء عملية إعادة الإعمار. وأوضح مسؤول في الفريق الانتقالي أن إندونيسيا قد تكون واحدة من الدول المستضيفة المحتملة. ومع ذلك، فإن هذه الخطة تواجه انتقادات واسعة، حيث يعتبر العديد من الفلسطينيين والعرب فكرة النقل خطوة نحو إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم بشكل دائم.
وأشار التقرير إلى أن المبعوث الأميركي قلق من وقوع حوادث يومية على الأرض قد تعرقل جهود وقف إطلاق النار، لا سيما مع استمرار الاحتكاك بين الإسرائيليين والفلسطينيين في المناطق القريبة من غزة.
موقف إسرائيل والدعم الأميركي
وفي سياق متصل، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن وقف إطلاق النار في غزة مؤقت بطبيعته، مشيرًا إلى حصول إسرائيل على دعم كامل من ترامب والرئيس الأميركي الحالي جو بايدن لاستئناف العمليات العسكرية إذا انهارت المفاوضات في المرحلة الثانية من الاتفاق.
تأتي هذه التحركات في وقت تحاول فيه إدارة ترامب تحقيق استقرار طويل الأمد، مع التركيز على تحسين أوضاع سكان غزة وتقديم أمل جديد يحد من احتمالات التمرد أو الفوضى في المستقبل.