“الشتاء الثاني في غزة: الحرب مستمرة والمأساة تتجدد” – فيديو
غزة – المواطن
يواجه آلاف المواطنين في قطاع غزة ظروفاً قاسية بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في أضرار واسعة النطاق لملاجئهم المؤقتة. فقد غمرت مياه الأمطار الخيام التي أقيمت كمساكن مؤقتة للأسر النازحة.
كما تعرضت الخيام التي غمرتها المياه لأضرار جسيمة، حيث أتلفت ممتلكاتهم الشخصية، والفرش، والمستلزمات الأساسية. تقول إحدى النازحات “كيف ستنجو الأسر في مثل هذه الظروف الجوية القاسية!. الخيام متهالكة. المياه غمرت كل شيء. لا ندري كيف سنتمكن من قضاء الشتاء بهذه الطريقة”.
وقالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لويز ووتريدج، “الوضع في قطاع غزة أسوأ من أي وقت مضى”، مضيفة أن نصف مليون شخص في غزة معرضون لخطر الفيضانات والغرق بمياه الصرف الصحي بمجرد هطول المطر”.
وأضافت في تصريح صحفي أن النازحين يحاولون إبعاد مياه الصرف الصحي عن خيامهم مع اعتمادهم على الحمامات المتنقلة، مشيرة إلى أن ذلك غير ممكن لأن المناطق مكتظة بالخيام في ظل الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية.
غمرة مياه الامطار خيامهم معاناة اضافية
زخات مطر ورصاص وغارات .
جوع وبرد وخوف ولا مأوى كل ما قومات الحياة فقدت .#غزة_الفاضحة pic.twitter.com/YzLjP4kTrY— Hayat zyd (@ZyzyYhy) November 18, 2024
وحذرت من أن سكان غزة الذين يعانون سوء التغذية يواجهون خطرا إضافيا للإصابة بالأمراض في الشتاء.
يقول أحد سكان المخيمات التي دمرتها مياه الأمطار في غزة “نعاني من نزلة برد شديدة ونواجه نقصا حادا في الملابس والأحذية، ناهيك عن نقص الأدوية التي يحتاجها أطفالنا”. فيما تقول نازحة من سكان المخيمات “لا يمكننا أن نعيش حياة طبيعية مثل الآخرين. أنا أجلس الآن في العراء لأن خيمتي وكل ممتلكاتي غمرتها المياه”.
الصحفي اسامة الكحلوت من جنوب قطاع غزة : محمد أنقذ حياة طفله مرتين قبل أن تسحبه أمواج البحر من حضن والدته، بعد أن اجتاحت المياه خيامهم على شاطئ دير البلح فجر اليوم، حيث لجأ لحفر خندق تحت الجرف لحماية أطفاله.#امطار_جده #فهد_المولد#جده_lلان pic.twitter.com/sETVxijEEe
— حنان عيسى 𓂆 (@hana_n_issa) November 25, 2024
وكانت “الأونروا”، أكبر المنظمات التي تقدم خدمات إغاثية لسكان غزة، قالت إن الناس في القطاع يواجهون خطرا مستمرا من الجفاف والأمراض نتيجة توقف آبار المياه عن العمل بسبب نقص الوقود، لافتة إلى أنه في شمال غزة المحاصر، يكافح حوالي 70 ألف شخص للحصول على مياه نظيفة، ومضيفة “لا يزال هذا الحق الإنساني الأساسي بعيد المنال بالنسبة للكثيرين”.
فيما أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لـ “الأونروا”، أن 80 في المئة من قطاع غزة أصبح الآن “مناطق عالية الخطورة”، حيث يضطر الناس إلى الفرار بحثا عن الأساسيات وخاصة الأمان غير الموجود.
وهذا الشتاء هو الثاني الذي يعاني فيه المواطنون في قطاع غزة من تدفق مياه الأمطار إلى خيامهم مما يتسبب بانتشار الأمراض.
فلسطين 🇵🇸
أيا حبات المطر 🌧️
مُري بسلام على أهل الخيام 💔
امطار الخير تتساقط على قطاع #غزة
اللهم صيبا نافعا 🌧️⛈️☔️ pic.twitter.com/EiWjjuq9MJ— سحاب | sahab (@sahabnews1) November 24, 2024
وأعلنت وزارة الصحة بغزة اليوم الإثنين استشهاد 24 مواطنا في الساعات الأربع والعشرين السابقة،
وقالت الوزارة في بيان لها إن أكثر من 44.235 مواطنا استشهدوا، وأصيب 10.4638 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي مدينة غزة، ارتقى 4 شهداء وعدد من الإصابات بقصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة “حرب” في محيط بركة الشيخ رضوان شمالي المدينة.
وفي رفح أقصى جنوبي القطاع، استشهد 4 أشخاص وأصيب آخرون إثر قصف جوي إسرائيلي على منطقة مصبح شمالي المدينة
في #غزة، تحمل الأمطار الأولى من فصل الشتاء معها المزيد من المعاناة، حيث يواجه حوالي نصف مليون شخص يعيشون في مناطق معرضة للفيضانات خطرا إضافيا.
مع كل قطرة مطر، وكل قذيفة، وكل قصف، يزداد الوضع سوءًا.
يجب #وقف_إطلاق_النار الآن pic.twitter.com/qVTKX0JEut
— الأونروا (@UNRWAarabic) November 25, 2024
وذكر جهاز الدفاع المدني أن طواقمه تمكنت من انتشال شهيدين ومصابين اثنين من شمالي رفح أيضا بعد قصف من طائرات إسرائيلية.
وفي محافظة وسط قطاع غزة، قصفت طائرات إسرائيلية وسلاح المدفعية شمالي مخيم النصيرات ومخيم البريج، وطال القصف عدة منازل وأحياء سكنية واسعة كما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى.
ويواصل الجيش الاسرائيلي عمليات القصف الجوي والمدفعي على مختلف مناطق قطاع غزة. وذكر شهود عيان سماع دوي انفجارات ضخمة قالوا إنها ناجمة عن عمليات نسف منازل غربي مخيم جباليا.
كما يواصل الجيش الإسرائيلي أيضا فرض حصار مطبق على شمالي غزة لليوم الثاني والخمسين على التوالي، مع تفاقم سوء الأوضاع الإنسانية والحياتية وتفشي نذر المجاعة في المنطقة.