أخــبـــــار

مؤسسة الضمير: شح الدقيق جنوب غزة ينذر بكارثة إنسانية ومجاعة حقيقية

غزة – المواطن

قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، إن مناطق جنوب قطاع غزة مقبلة على كارثة إنسانية ومجاعة حقيقية جراء شح الدقيق (الطحين) في الأسواق ومراكز التوزيع والإغاثة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وبرنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة (WFP)، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والإغلاق والحصار المشدد على قطاع غزة.

واكدت المؤسسة “لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم المجاعة كسلاح ضد السكان المدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة، بالإضافة إلى الحصار وتضييق الخناق على المعابر لإدخال المواد التموينية والغذائية والدقيق (الطحين) الذي يُعد من أهم السلع التموينية للمواطنين والمصدر الأساسي للغذاء”.

وبحسب المعلومات المتوفرة لدى مؤسسة الضمير، فإن سعر شوال الدقيق (الطحين) وزن 25 كغم، تجاوز مبلغ (450 شيكل)، وفي ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون والنازحون في مناطق جنوب قطاع غزة، لا يستطيع المواطنون شراءه لتوفير الخبز.

ويعود ارتفاع سعر الدقيق لعدة أسباب، وأهمها انتهاج قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة التجويع كسلاح ضد المدنيين، إضافة إلى تعرض بعض الشاحنات المحملة بالدقيق، التي تدخل عبر معبر كرم أبو سالم بشكل قليل جداً، للسرقة من قبل بعض العصابات “قُطَّاع الطرق”، واستهداف قوات الاحتلال “لجان الحماية الشعبية” المكلفة بحماية الشاحنات وملاحقتهم.

وأكدت مؤسسة الضمير أن شح الدقيق (الطحين) هو سياسة ممنهجة ومتَّبعة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لحرمان المواطنين والنازحين من توفير حياة كريمة لهم.

وعليه، فإن مؤسسة الضمير طالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، والضغط الجاد على الاحتلال الإسرائيلي لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وخاصة الدقيق، وتسهيل عمل المؤسسات الدولية، وخاصة وكالة الغوث الدولية وبرنامج الغذاء العالمي (WFP)، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لكافة مناطق قطاع غزة.

كما دعت إلى تضافر كافة الجهود الوطنية والمجتمعية لضمان وصول الدقيق إلى مستحقيه من المواطنين والنازحين.

زر الذهاب إلى الأعلى