حماس في تحدي كبير.. ما هو مصير الأسرى الإسرائيليين
غزة – المواطن
نشرت حركة “الجهاد الإسلامي”، الجمعة، تسجيلًا مصورًا جديدًا يظهر ساشا تروبانوف، أحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على مناطق إسرائيلية قرب قطاع غزة. ويُعد هذا التسجيل الثاني الذي يُبث خلال أسبوع، حيث يناشد تروبانوف زعيم حزب “شاس”، أرييه درعي، للتدخل من أجل إطلاق سراحه وسراح الأسرى الآخرين في غزة.
التسجيل أثار جدلًا واسعًا حول مصير المحتجزين الإسرائيليين، خاصة في ظل غياب المعلومات الدقيقة التي ترفض “حماس” الإفصاح عنها. وتشير مصادر فلسطينية إلى أن هناك قتلى بين الأسرى نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر أو ظروف الميدان القاسية، لكن الحركة تمتنع عن تقديم أرقام واضحة حول العدد الفعلي للضحايا أو المحتجزين.
أقرأ أيضاً/بعد طردهم من قطر … الكشف عن مكان ترحيل قيادات “حماس”.
تحذيرات من “مصير رون أراد”
“أبو عبيدة”، الناطق باسم “كتائب القسام”، حذر مرارًا من أن الأسرى الإسرائيليين قد يواجهون مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي فقد في لبنان عام 1986 ولم يُعرف مصيره حتى اليوم. وتزداد هذه التحذيرات واقعية في ظل انقطاع الاتصال ببعض المجموعات المسؤولة عن حماية الأسرى أو فقدان تلك المجموعات خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.
مصادر: الأسرى بين الحياة والموت
مصادر قريبة من “حماس” أكدت أن الحركة تواجه تحديات غير مسبوقة في تأمين الأسرى، مشيرة إلى مقتل عدد منهم لأسباب تشمل الغارات الإسرائيلية والظروف المعيشية القاسية. كما كشفت أن “كتائب القسام” نقلت مسؤولية حماية الأسرى من قادة الألوية إلى مجموعات ميدانية أصغر نتيجة لاستهداف إسرائيل لقادة بارزين في الحركة.
صفقة تبادل جديدة؟
فيما تواصل “حماس” الاحتفاظ ببعض الأسرى الأحياء، أكدت مصادر أن أي صفقة تبادل جديدة قد تواجه تعقيدات كبيرة بسبب فقدان الاتصال ببعض المجموعات ووفاة عدد من الأسرى. ورغم ذلك، ترى “حماس” أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل، التي قد تضطر إلى تقديم تنازلات لإنقاذ ما تبقى من أسرى أحياء.
تحذير إسرائيلي من خسائر إضافية
في هذا السياق، حذر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي من أن التأخير في التوصل إلى صفقة قد يؤدي إلى فقدان المزيد من الأسرى بسبب الظروف الميدانية الصعبة. ومع ذلك، يصر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن “حماس” هي من تعرقل التقدم في المفاوضات.
التوتر المتزايد والضغوط الدولية قد يحددان مسار المرحلة المقبلة فيما يخص مصير الأسرى الإسرائيليين، وسط مخاوف من تكرار سيناريوهات مأساوية مشابهة لمصير رون أراد.