“الأونروا” تتحدث نتائج حظر إسرائيل لأنشطتها وتأثيره على قطاع غزة
غزة – المواطن
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” اليوم الاثنين أن الحظر الذي فرضته إسرائيل على أنشطتها قد يؤدي إلى “انهيار” العمل الإنساني في قطاع غزة الذي يعاني من آثار الحرب.
وأوضح المتحدث باسم الوكالة، جوناثان فاولر، لوكالة فرانس برس، أن “تطبيق هذا القانون من المرجح أن يتسبب في انهيار العملية الإنسانية الدولية في قطاع غزة، حيث تشكل الأونروا عمودها الفقري”.
وكانت إسرائيل قد أعلنت اليوم أنها أبلغت الأمم المتحدة رسميًا بقطع علاقاتها بالأونروا، وذلك بعد أن أقر الكنيست هذه الخطوة المثيرة للجدل. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه “بناءً على تعليمات وزير الخارجية، إسرائيل كاتس، تم إبلاغ الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين إسرائيل والأونروا”.
وقال كاتس في بيان له إن “الأونروا، التي شارك موظفون فيها في مجزرة 7 أكتوبر، وكثير من موظفيها ينتمون إلى حركة حماس، تمثل جزءًا من المشكلة في قطاع غزة وليس جزءًا من الحل”.
وكان الكنيست قد أقر الشهر الماضي اقتراحًا يحظر نشاط الأونروا في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، رغم تنديدات المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل.
وقد يؤدي حظر هذه الوكالة، التي تقدم مساعدات حيوية للفلسطينيين، إلى تقويض الجهود الإنسانية في غزة إذا تم تنفيذه، وفقًا لما أشار إليه خبراء.
تأسست الأونروا في ديسمبر 1949 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في أعقاب الصراع العربي الإسرائيلي الأول، بعد إنشاء دولة إسرائيل في مايو 1948. تدير الوكالة مراكز صحية ومدارس في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويعمل بها نحو 18 ألف موظف في تلك المناطق، بينهم 13 ألفًا في قطاع التعليم و1500 في قطاع الصحة.
على مدى أكثر من 70 عامًا، قدمت الأونروا مساعدات أساسية للفلسطينيين، ووجهت اتهامات للسلطات الإسرائيلية بتقييد تدفق المساعدات إلى قطاع غزة. وتعرضت الأونروا لخسائر فادحة، حيث قتل ما لا يقل عن 223 من موظفيها وتضرر أو دُمر ثلثا مرافقها في غزة منذ بدء الحرب.