طرد هاري ونقل الأمير أندرو .. سيرة تكشف خططا سرية للملكة الراحلة
غزة – المواطن
كشفت سيرة حديثة للكاتب الملكي روبرت هاردمان، عن خطة الملكة إليزابيث الثانية قبل وفاتها، والتي تضمنت إنهاء عقد إيجار دوق ودوقة ساسكس، وزوجته ميغان، لمنزل فروجمور في ويندسور، واستبدالهما بالأمير أندرو.
وكانت الخطة، بحسب المطلعين، تهدف لتخفيف العبء المالي عن العائلة الملكية، نظرًا للتكاليف العالية المتعلقة بمساكن أعضاء العائلة.
وفي خطوة تؤكد تغير العلاقة بين الأخوين، أوقف الملك تشارلز المخصص المالي السنوي لأخيه الأمير أندرو، الذي كان يتجاوز مليون جنيه إسترليني. كذلك، توقفت الميزانية الخاصة بحماية أندرو الأمنية، والتي كانت تُعتبر جزءًا من الامتيازات الملكية.
وإصرار الأمير هاري على رفع دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية البريطانية بشأن سحب الحماية الأمنية عنه بعد تنحيه عن مهامه الملكية، أدى إلى خلق توتر إضافي بينه وبين والده الملك تشارلز. ويخشى الملك أن تؤدي أي مصالحة مباشرة مع هاري إلى تدخله في النزاع القانوني؛ ما قد يعرضه لمشاكل قانونية محتملة.
ورغم تخليه عن واجباته الملكية وتجريده من العديد من الألقاب، أبدى الأمير أندرو تمسكه بالبقاء في Royal Lodge في ويندسور، مدعيًا امتلاكه عقد إيجار طويل الأجل، ورفض أندرو بشدة اقتراح الانتقال إلى منزل فروجمور، رغم صغره نسبيًّا، حيث يتمتع بموقع أمني قريب من قلعة ويندسور.
ومن جانبها، أكدت المصادر أن الملك تشارلز لم يكن راغبًا في التهاون مع هذا العناد، خاصةً مع تزايد التحديات المالية، ويؤكد مقربون أن الملك تشارلز قد يراقب مصادر الدخل التي يدعي أندرو العثور عليها لتغطية تكاليف معيشته المستقلة وصيانة Royal Lodge.
ورغم ادعاء أندرو بأن لديه مصادر دخل بديلة، فإن الملك تشارلز لا يخطط لتحمل هذه التكاليف، ويتوقع أن يتحمل أندرو نفقاته بنفسه، مشددًا على أنه لا يملك صبرًا غير محدود على استمرار الوضع المالي الحالي لأخيه.
وبحسب تصريحات أصدقاء العائلة، تسببت هذه الخلافات المتتالية في توتر العلاقات العائلية.
ومع أن الأمور قد تبدو مستقرة في الوقت الحالي، إلا أن العناد الذي يبديه كلٌّ من الأمير أندرو والأمير هاري ما زال يهدد الانسجام داخل العائلة الملكية، وقد يجعل الإصلاحات بين أفرادها أكثر صعوبة في المستقبل.