آخر الأخبار

ما هو تأثير نتيجة الانتخابات الأمريكية على حربي غزة ولبنان؟

واشنطن – المواطن

ذكر يعقوب كاتس، الكاتب الإسرائيلي والباحث في معهد سياسة الشعب اليهودي، أن نتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة قد تكون حاسمة في إعادة تحديد خيارات إسرائيل العسكرية، ويبدو أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يمتلك مهارات للتعامل مع مثل هذه التحديات الدبلوماسية.

في مقاله بصحيفة “جيروزاليم بوست” بعنوان “الانتخابات الأمريكية ستحدد مستقبل حروب إسرائيل”، أوضح كاتس أنه بغض النظر عن الفائز في الانتخابات، فمن المرجح أن يسارع نتانياهو للاستفادة من النتائج لتوجيه السياسة الإسرائيلية نحو إبرام صفقة حول الرهائن وإنهاء الحرب في لبنان.

فوز ترامب

يقول كاتس إنه إذا فاز دونالد ترامب، فقد يستغل نتانياهو هذا الفوز لإقناع حلفائه في الائتلاف اليميني، ولا سيما بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، بأن إنهاء الصراع يعتبر خطوة ضرورية لضمان توافق الإدارة الأمريكية الجديدة مع المصالح الإسرائيلية. ويرى كاتس أن نتانياهو قد يستخدم دعم ترامب كفرصة للترويج لضم الضفة الغربية في المستقبل، مشيرًا إلى أن إنهاء الحرب قد يمهد الطريق لتحقيق طموحات اليمين.

فوز هاريس

على الجانب الآخر، في حال وصول كامالا هاريس إلى الرئاسة، من المتوقع أن يغيّر نتانياهو استراتيجيته، محذرًا من أن التأخر في إنهاء الحرب في غزة قد يؤدي إلى ضغوط أمريكية على المستوطنات في الضفة الغربية. ويعتبر كاتس أن نتانياهو سيصرّ على أن إنهاء الحرب قبل تولي هاريس منصبها أمر ضروري، لتجنب اتخاذ تدابير أمريكية قد تعيق الجيش الإسرائيلي عن الاستمرار في العمليات التي يسعى إليها التيار اليميني.

عاملان رئيسيان

يشير كاتس إلى أن الحسابات الإسرائيلية مع لبنان تتوقف على عاملين أساسيين: أولًا، تحقيق الجيش الإسرائيلي هدفه في تأمين الحدود الشمالية عبر تدمير بنية حزب الله التحتية، وثانيًا، تقليص قدرته على شن هجمات ضد إسرائيل.

مواصلة الحرب

ويضيف الكاتب أن أي خطوة أخرى في لبنان ستزيد من احتمال انزلاق إسرائيل إلى صراع طويل الأمد، مع تزايد الخسائر البشرية واستنزاف الموارد. ويعتقد كاتس أن إسرائيل ترى فرصة لعقد صفقة بخصوص الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، خاصة بعد تدهور قدرات حماس العسكرية واغتيال قائدها يحيى السنوار.

خاتمة

واختتم كاتس بالتأكيد على أن نتائج الانتخابات الأمريكية ستعيد تعريف خيارات الحرب الإسرائيلية، ما يجعل الفترة الحالية تتطلب من نتانياهو توخي الحذر، خصوصًا بعد المكاسب العسكرية والاستراتيجية التي حققتها إسرائيل في غزة ولبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى