صحيفة تكشف سبب ارتفاع عدد القتلى في غزة بالأونة الأخيرة
القدس المحتلة – المواطن
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في تقرير نشرته مساء الخميس 31 أكتوبر 2024، عن أسباب ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة.
وأفادت “هآرتس” بأن الجيش الإسرائيلي اعترف بزيادة عدد الحوادث التي قُتل فيها جنود جراء انفجار عبوات ناسفة في قطاع غزة خلال الشهر الماضي، مقارنة بعدد القتلى نتيجة الصواريخ المضادة للدبابات أو الاشتباكات المباشرة.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الزيادة ترتبط بعدة عوامل، منها سياسة “اقتصاد السلاح”، واستخدام الطيران والمدفعية لدعم القوات على الأرض.
وذكرت الصحيفة أنه خلال الشهر الماضي، قُتل 17 جندياً في غزة، بينهم 11 جندياً جراء انفجار عبوات ناسفة، حيث سقط 5 منهم في جباليا، و3 في محور نتساريم، و3 في رفح جراء انفجارات داخل مبانٍ.
وأشارت “هآرتس” إلى أنه في الأشهر السابقة، كان سلاح الجو يقصف محيط المباني قبل دخول الجنود لتفجير العبوات المحتملة، لكن هذه الاستراتيجية تم تقليصها مؤخراً.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات مرتبطة بالعقوبات المفروضة على إسرائيل من قبل الدول التي تزوده بالسلاح، وأولويات العمليات البرية في لبنان، التي أصبحت تأخذ الأسبقية.
وبحسب الصحيفة، نقل الجيش عن قادة عسكريين كبار قولهم إن الجيش اضطر للبحث عن بدائل لحماية الجنود، مثل استخدام ناقلات الجند المدرعة لزرع المتفجرات في ساحات المعارك لإحداث انفجارات قوية تؤدي إلى تفجير العبوات المزروعة داخل المباني، إلا أن بعض القادة الميدانيين أفادوا بأن هذه الإجراءات ليست فعالة كالقصف الجوي في تفجير العبوات المخفية في الطوابق العليا أو الغرف الداخلية.
وإلى جانب تحديات التسلح، أفادت “هآرتس” بأن وحدة الكلاب البوليسية التابعة للجيش فقدت العديد من الكلاب المدربة على كشف المتفجرات، إما بسبب الإصابات أو الإرهاق الناتج عن كثافة النشاط الميداني، مما قلل من كفاءة الوحدة.
كما نقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي أنه اضطر لنقل جنود من سلاح الهندسة القتالية إلى جنوب لبنان، نظراً لخبرتهم في التعامل مع المتفجرات، مع وجود نقص في مشغلي الجرافات “D9” المستخدمة لتحديد وتدمير العبوات، ما استدعى الجيش لتدريب جنود جدد على تشغيل المعدات الهندسية